اشاد رجل الأعمال المعروف سعيد بن محمد عمر بافيل بالدعم اللامحدود لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة لمحافظة الطائف وكافة المحافظات والمراكز التابعة مما ساهم في تنميتها وتطويرها وتأتي رعايته لحفل افتتاح مهرجان (الطائف احلى وأحلى السياحي) للعام الحالي امتداداً لرعايته الكريمة للعديد من المناشط والفعاليات في عروس المصائف، وقد كان لتوجيهاته السديدة اثرها في الارتقاء بالعمل السياحي الى آفاق بعيدة حتى اصبحت الطائف تحتل صدارة قائمة مدن السياحة المحلية بفضل الله. ونوه بالاهتمام والمتابعة لمعالي محافظ الطائف رئيس اللجنة العامة للتنشيط السياحي الاستاذ فهد بن عبدالعزيز بن معمر لجميع البرامج الهادفة الى النهوض بالقطاع السياحي بما يحقق تطلعات قيادة هذه البلاد الغالية وعلى رأسها مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو سيدي ولي عهده الأمين وسمو سيدي النائب الثاني - حفظهم الله - واسفرت هذه الجهود عن نهضة تنموية كبيرة تعيش آثارها هذه المحافظة السياحية الجميلة حتى ارتفعت مساحة النطاق العمراني الى اكثر من 42 الف متر مربع وازدادت المساحة الخضراء الى اكثر من 6 ملايين متر مربع وانتعش القطاع العقاري ونمت الضواحي حتى اصبحت الطائف تضم 55 حياً سكنياً ومئات التجمعات السكانية في القرى التابعة (2000 قرية) واكثر من 30 مركزاً تخدمها ولازال للنمو بقية بإذن الله حتى تعود الطائف كما كانت في السابق وجهة الاصطياف الأول في المملكة، وتشير الاحصائيات الى ان النمو السكاني لهذه المدينة يأخذ منحى تصاعدياً مستمراً وسط توقعات تشير الى دخولها قائمة المدن المليونية في القريب العاجل حيث ان تصنيف وزارة التخطيط وضعها ثانياً بعد المدن المليونية (الرياض، مكةالمكرمة، جدة) وتعتبر موازية للدمام والمدينةالمنورة سكانياً كما ان ضاحية الحوية التي تتبعها تضم اكثر من 200 الف نسمة وذلك يجعلها مدينة كبيرة تحتاج الى الكثير من العناية والاهتمام ودعم متواصل من الهيئة العليا للسياحة حتى تستغل المقومات السياحية الرفيعة والامكانات الطبيعية والجغرافية والعوامل الأخرى لها. وتضم الطائف 4000 شارع منها اكثر من 300 شارع رئيسي تحتاج الى التفاته من الجهات المسؤولة وعلى رأسها البلدية من خلال السماح لها بزيادة عدد الأدوار ودعم الاستثمار على هذه الشوارع ومنح المواطن فرصة المشاركة في تجميل المدينة والارتقاء بالمنشآت المعمارية شكلاً وجوهراً مما يجعل الطائف كلوحة تشكيلية تموج بالكثير من التصاميم الانشائية الجذابة التي تنتشر على جنبات شوارعها وطرقاتها، وقد شهدت الاجراءات البلدية التطويرية الكثير من المرونة خلال السنوات الأخيرة ونتطلع الى استمرارها بما يخدم الوطن والمواطن بالاضافة الى المساهمة الفاعلة في انعاش القطاع العمراني الذي بات يمثل مدخلاً اقتصادياً هاماً للمحافظة. ان عملي بالطائف على مدار 50 عاماً تقريباً في مجال العقارات جعلني امتلك خبرة كافية في هذا القطاع النشط وقد خدمت الطائف على مدار هذه السنوات لأنها المدينة التي اعشقها وأرغب في رؤيتها المدينة الأجمل والاكثر اقبالاً سياحياً الآن وفي كل وقت بإذن الله.. ولعل التوسع الكبير في استثمار الحدائق والمتنزهات خلال السنوات الأخيرة ساهم الى حد كبير في تحجيم الاقبال السياحي نظراً لأن السائح يحتاج الى حديقة عامة بها كافة الخدمات والمرافق كما هو الحال في معظم الدول السياحية في العالم واعتقد ان الاستثمار لهذه المرافق الهامة بحاجة الى اعادة نظر، واذا كان لابد من ذلك فأرى ان تكون الرسوم المستحصلة من الزوار والمرتادين رمزية مقابل تطوير الخدمات حتى يحصل الزائر على مقابل لما دفعه، وبمثل هذه الخطوات البسيطة تتقدم السياحة المحلية وتصبح صناعة مستقبلية قوامها التخطيط السليم والعمل المدروس والاستفادة من تجارب وخبرات الآخرين في هذا المجال، وأتمنى من القائمين على قطاع السياحة الاهتمام بهذا الجانب حتى نتقدم بخطى حثيثة نحو التطلعات والآمال المعقودة ان شاء الله.