نشرت «عكاظ» في عددها رقم 16087 الصادر في 3/10/1431ه، للأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة لدى استقباله المهنئين بالعيد، تناول فيه المحافظة بقوله «يجب التفكير والعمل بجدية لتحويل مدينة الطائف إلى منطقة وتحويل المراكز التابعة لها إلى محافظات»، مشيرا إلى التزامه بهذا الرأي منذ بداية إقرار نظام المناطق في عام 1412ه. تعتبر محافظة الطائف من أكبر المحافظات في منطقة مكةالمكرمة، وتقع في الجزء الغربي من المملكة يحدها من الشمال إمارة منطقة المدينةالمنورة، ومن الجنوب كل من محافظة الليث وإمارة منطقة الباحة، ويحدها من الشرق كل من إمارة منطقة الرياض ومحافظتي تربة والخرمة، ويحدها من الغرب كل من محافظتي الكامل والجموم والمراكز الإدارية، وتقدر مساحة محافظة الطائف 47.000 كم2، وتبلغ مساحة النطاق العمراني والخدمات 4.118كم2، مما زاد في عدد سكان المحافظة إلى 1.400.000 نسمة، وتضم 38 مركزا إداريا يخدم عددا من القرى والهجر يبلغ عددها إلى 2.200 قرية. فقد شهدت محافظة الطائف وضواحيها خلال العقود الثلاثة الماضية تطورا في كافة المجالات التنموية والاقتصادية والعمرانية والسكانية، وخلال الفترة الماضية صرف نحو ملياري ريال لتطوير عدد من مشاريع البنية التحتية، فيما فتح المجال واسعا أمام الاستثمار في المجال السياحي على اعتبار الطائف عاصمة سياحية وواحدة من أجمل المصايف وأهمها على الإطلاق ما تتميز به من موقع استراتيجي يشرف على مكةالمكرمة ومنحت للمستثمرين الكثير من الخيارات لتوفير المرافق الخدمية التي تحتاجها المدينة وضواحيها ومراكزها السياحية من إقامة المنتجعات السياحية والمجمعات السكنية والملاهي المتنوعة والصالات والاستراحات والمنتزهات والحدائق والمسطحات الخضراء التي غطت كثيرا من شوارع وأحياء مدينة الطائف وأعطت لها بعدا سياحيا من الشمال إلى الجنوب، فقد بلغ عدد الفنادق بمدينة الطائف 25 فندقا سياحيا تضم 2.500 غرفة، و 500 عمارة للشقق المفروشة تضم أكثر من 6.000 وحدة سكنية، وتضم مئات المنتجعات السياحية والملاهي الترفيهية والنوادي الأدبية والمراكز الثقافية، وفي ضوء هذه الإمكانات التنموية والاقتصادية والعمرانية والسياحية بمحافظة الطائف، أصبحت مدينة مليونية شاسعة المساحة كما ضمت إليها الخرمة وتربة ورنية والموية، مما جعلها بمثابة منطقة متكاملة الخدمات والمرافق، وامتدت الأحياء في جميع الاتجاهات حتى أصبحت تزيد على 77 حيا، ويكفي أن الحوية الضاحية الثانية تضم في الوقت الراهن قرابة 200 ألف نسمة ولم يبق على ارتباطها بالنطاق العمراني للطائف الكثير، وهذا دليل على جاذبية الطائف كمدينة بارزة في مجالات عدة توفر للأهالي فرص العمل والإنتاج. أملنا كبير في تحويل محافظة الطائف إلى منطقة فالإنجازات كبيرة والمساحة العمرانية تتزايد باستمرار والكثافة السكانية تمضي بوتيرة متسارعة باتجاه تصاعدي والمسؤولية كبيرة والحمل يتزايد عاما بعد آخر. طائف اليوم زادت جمالا وكشفت الهيئة العليا للسياحة في إحصائية موثقة أن هذه المدينة استقبلت خلال الموسم السياحي الماضي أكثر من ثلاثة ملايين سائح متصدرة المناطق السياحة في المملكة. عيسى علوي القصير باحث سياحي