كشف أمين محافظة الطائف المهندس محمد بن عبدالرحمن المخرج عن قرب انطلاق مشروع تطوير العشوائيات بعد انتهاء تأسيس شركة المصيف للتطوير العمراني. وقدر في حوار ل “المدينة” تكاليف المشروعات الجاري تنفيذها بأكثر من مليار ريال، مشيرا إلى إعداد خطة استيراتجية متكاملة لتطوير القرى وتوطين البادية. وأوضح أن مشروع الوجهة السياحية بين الهدا والشفا يهدف إلى تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة للمركزين وجذب المزيد من الاستثمارات للمنطقة، التى تتمتع بميزات سياحية عديدة منها: القرب من مكةالمكرمة، مؤكدا الشراكة مع القطاع الخاص في تنفيذ المشروع. وأشار إلى انتهاء توسعة مدخلى الطائف من ناحية الجنوب والسيل لمواكبة الحركة المرورية العالية خاصة في المواسم. لافتا إلى أن توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة تقضي بالتنسيق مع الجهات المعنية لتحويل مسار بعض الشعاب عن المواقع الآهلة بالسكان لحمايتهم من خطر السيول. - تحويل مسار بعض الشعاب لحماية السكان من خطر السيول - الواجهة السياحية بين الهدا والطائف لتحقيق التنمية الشاملة وجذب الاستثمارات - تطور تدريجي في مستوى النظافة بعد فترة تذبذب في الآونة الأخيرة * تشهد الطائف حركة تطويرية مهمة، ما أبرز المشروعات التي ستنفذها الأمانة خلال العام الحالي؟ ** تنفذ الأمانة في الوقت الراهن العديد من المشروعات التنموية، بينما تم الانتهاء من عدد آخر بتكلفة مليار ريال وتشمل درء أخطار السيول، تطوير أسواق النفع العام، توسعة شوارع، تحسين وتطوير مداخل المدينة، إنشاء حدائق جديدة، إنشاء المرصد الحضري، بالإضافة إلى إنجاز العديد من الدراسات التخطيطية مثل: دراسات المخطط الهيكلي، المخطط التفصيلي لتطوير المنطقة التاريخية، دراسات المخطط التفصيلي لمنطقة السليمانية والحلقة والحوية والهدا والشفا، تنفيذ طرق هيكلية داخل مدينة الطائف، ودراسة الحركة المرورية والذي تم تنفيذ المرحلة الاولى منه. وهناك مشروعات هامة تم الانتهاء من دراساتها وأخرى في مراحل الدراسة الأخيرة مثل: الوجهة السياحية بالهدا والشفا، مشروع تطوير المنطقة المركزية، تطوير منتزه الردف وإقامة مشروع حديقة الملك فيصل النموذجي، دراسة تخطيط منتزه البهيتاء البري، وحديقة الجزيرة العربية. تطوير العشوائيات قريبًا * تطوير العشوائيات من المشروعات الضخمة التي تشهدها المحافظة، فمتى سيتم تفعيله خلال المرحلة القادمة؟ ** قطعت الأمانة مرحلة متقدمة للبدء في تنفيذ هذا المشروع قريبًا بعد اعتماد تأسيس شركة المصيف للتطوير العمراني، ومن المتوقع أن تحدث نقلة تنموية مهمة في المدينة، وكان قد تم رفع مشروع تطوير العشوائيات بمنطقة مكةالمكرمة إلى المقام السامي في منتصف العام الماضي، مشتملًا على أهم التحديات التي تواجه منطقة مكة، وخصوصًا مشكلة العشوائيات، وصدرت التوجيهات بتشكيل لجنة وزارية برئاسة سمو وزير الشؤون البلدية والقروية.. وانبثق عن هذه اللجنة لجنة تنفيذية برئاسة صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة تضم العديد من الجهات وهى (اللجنة الأمنية) ومهمتها معالجة أوضاع المتخلفين والمخالفين لأنظمة العمل والإقامة و(اللجنة الاجتماعية) وتعمل على إصلاح الأوضاع الاجتماعية لسكان الأحياء في المنطقة وتنميتها و(اللجنة الفنية) وهي مسؤولة عن رسم لائحة تطوير الأحياء والضواحي الخاصة بالإسكان الميسر.. وقد وافق المقام السامي على جميع ما رفعت به هذه اللجان، وسيشمل هذا المشروع جميع مدن المنطقة، على أن تكون البداية من مكةالمكرمةوجدةوالطائف، والمشروع يتيح فرصة كبيرة للقطاع الخاص للمشاركة فيه. تطوير 15 قرية * قرى الطائف تحتاج إلى المزيد من العناية والاهتمام، فما دور الأمانة لتنميتها وتطويرها؟ ** تم وضع خطة لتطوير وتنمية قرى المحافظة من خلال دراسة تفصيلية ل 15 قرية ضمن الأمانة للحد من ظاهرة النمو العشوائي ومعالجة عوائق التنمية تمشيًا مع خطط التنمية العمرانية الشاملة والاستراتيجية العمرانية الوطنية، ومن الأهداف الرئيسية لهذه الدراسات إعداد مخطط عام لضبط التنمية وتحديد اتجاهاتها وتحديد استعمالات الاراضي والمرافق والخدمات وشبكة الطرق وأنظمة البناء، وتتم عملية تنمية القرى من خلال اتجاهين الأول إعداد الدراسات التخطيطية للقرى المستهدفة والثاني ربط القرى بمدينة الطائف بشبكة من الطرق المسفلتة، والقرى المعنية بالدراسة هي: قيا، غزايل، شقصان، السديرة، كلاخ، السحن، الدار الحمراء، بقران، ميسان، الصور، حداد، القريع، ثقيف، السيل الكبير، السيل الصغير.. كما قامت الأمانة بإعداد مخططات تهذيبية لتوطين البادية (4 مراحل) وتهدف الدراسات الخاصة بهذه المخططات إلى تقويم الأوضاع الراهنة واقتراح الأساليب التخطيطية الملائمة للتعامل معها والارتقاء بمناطق التوطين من خلال توفير الخدمات اللازمة وشبكات البنية الاساسية بما يؤهلها لاستيعاب الفائض السكاني من المناطق القريبة. * ما أبرز المشروعات التي ستنفذ بالبلديات المرتبطة مثل: الخرمة وتربة ورنية والمويه؟ ** هناك الكثير من المشروعات البلدية التنموية لأهالي (الخرمة، تربة، رنية) ومراكز (المويه، المحاني، بني سعد، ميسان، قيا) وتشمل تحسين وتجميل المداخل، سفلتة طرق، درء أخطار السيول وتصريف مياه الامطار، إنشاء جسور وأنفاق بالتقاطعات، تمديد عبارة وادي وج من جهة المثناة، المرصد الحضري (المرحلة الثانية) إزالة المباني الايلة للسقوط، انشاء جسور للمشاة، حماية خرسانية لطرق القرى، البوابة الالكترونية، انشاء ساحات بلدية. * ما تقييمكم للفرص الاستثمارية المطروحة أمام القطاع الخاص، وما التسهيلات التي يمكن تقديمها لرجال الاعمال؟ ** تم طرح العديد من الفرص الاستثمارية خلال الفترة الماضية، كما أن هناك حصرا للفرص المتاحة بالمحافظة، وتعمل الامانة من خلال وحدة مختصة على تنمية الاستثمارات البلدية خلال الفترة المقبلة. وبحمد الله حقق الاستثمار البلدي قفزة كبيرة وتضاعف عدة مرات والأمانة تدعم رجال الاعمال والمستثمرين وتقدم لهم التسهيلات اللازمة، كما تعتبر القطاع الخاص شريكا أساسيا في العملية التنموية ومكمّلا لجهود الأمانة. الوجهة السياحية بين الهدا والطائف * ما أبرز ملامح مشروع الوجهة السياحية بين الهدا والشفا؟ ** من المنتظر ان يحقق المشروع نقلة مهمة في النشاط التنموي والسياحي بمدينة الورد، حيث يغطي مساحة تناهز 189 كيلو مترا مربعا، ويبلغ طوله أكثر من 30 كيلو مترًا، وسيكون أحد أهم المشروعات الداعمة للسياحة والاستثمار على المستوى المحلي بمشاركة القطاع الخاص من خلال تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة لمركزي الهدا والشفا، وإيجاد وجهة سياحية جديدة واستغلال الامكانات والفرص المتاحة لجذب القطاع الخاص المحلي والأجنبي لتصميم وتنفيذ عدد من المشروعات الاستثمارية المتنوعة من خلال استغلال الموقع بيئيًا وجغرافيًا مع قربه من مكةالمكرمة لخدمة المعتمرين والحجاج. ويسهم هذا المشروع الضخم في تشجيع السكان على الاستقرار في تجمعاتهم القروية بمنطقة الدراسة، ووضع مخطط شامل للتنمية العمرانية المتكاملة مع ضمان تناسقه مع البيئة الطبيعية للمكان وايجاد مناطق ترفيهية واسعة ومتنوعة، كما يهدف المشروع إلى زيادة وتنويع مصادر الدخل بالمحافظة وتوفير فرص عمل لوقف الهجرة إلى المدن الكبرى وبناء قاعدة اقتصادية تعتمد على قطاعات السياحة والزراعة والصناعات الحرفية وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص. * ما المراحل التي قطعها مشروع المرصد الحضري في الطائف؟ ** تنفذ الامانة في الوقت الراهن المرحلة الثانية من مشروع المرصد الحضري بعد انتهاء العمل بالمرحلة الاولى بنجاح، وبدأ الاستشاري في تنفيذها من خلال 40 مؤشرا للتنمية الحضرية، والمرصد يعمل على جمع وتحليل واستخدام المؤشرات الحضرية في إعداد سياسات التنمية الحضرية على جميع المستويات، ويمكن من خلال المؤشرات التي ينتجها المرصد الوقوف على مدى التحسن أو التدهور في أحوال المدينة بشكل دوري، وتنبثق فكرة المؤشرات الحضرية من التعامل مع المدينة كوحدة تحليلية متكاملة تنصهر فيها جميع القطاعات لاستنباط أولويات عمل تنمية المدينة الشاملة. * مشروعات تطوير مداخل الطائف من المشروعات المهمة؛ فماذا تم بهذا الخصوص؟ ** تم تنفيذ مشروع توسعة وتجميل مدخل السيل، الذى يعد من أهم المعابر البرية التي تصل المحافظة بالعاصمة المقدسة والمحافظات المجاورة، وشمل المشروع إضافة مسار لكل اتجاه بحيث يستوعب التدفق المروري الكثيف على الطريق ونزع ملكيات العقارات المعترضة لمسار المشروع. وتم الانتهاء من مشروع توسعة وتطوير مدخل الجنوب، الذي يمتاز بكثافة مرورية عالية على مدار الساعة ويمتد المشروع من تقاطع شارع الوشحاء غربًا وحتى تقاطعه مع طريق الملك خالد شرقًا وتم ايجاد مساري خدمة للمدخل بالجانبين مع عمل فتحات للدخول والخروج ومعالجة العوائق المعترضة لمسار المشروع، كما تم مد العبارات التي تقع اسفل الطريق بما يتناسب مع عرضه الجديد ليصبح طولها 60 مترًا بدلًا من 30 مترًا. ارتفاع مستوى النظافة * ارتفع مستوى النظافة مؤخرًا بعد فترة تذبذب واضحة كان لها تأثيرها على الاهالي، فماذا تم حيال ذلك؟ ** مررنا خلال الفترة الماضية بمرحلة انتقالية لمشروعات النظافة حدث معها بعض التذبذب في مستوى تقديم الخدمة، وتمت متابعة هذا الامر، وأعتقد أن الأهالي باتوا يلمسون التطور التدريجي لمستوى النظافة حاليًا وستستمر الجهود حتى نرتقي بأعمال النظافة الى المستوى الذي يتطلع اليه الجميع. حماية سكان الأودية * توجد تجمعات سكانية على أطراف أودية الطائف، مما يشكل خطورة على السكان، فهل تضطلع الامانة بدور في مجال الحماية والتوعية؟ ** أعدت أمانة الطائف وبلديات “الخرمة وتربة ورنية والمويه والمحاني وميسان وبني سعد” عددًا من مشروعات درء أخطار السيول، كما تم تفعيل التوجيه السامي وتوجيه سمو وزير الشؤون البلدية والقروية بضرورة أخذ الحيطة والحذر عند هطول الامطار بغزارة حرصًا على حماية الارواح والممتلكات. فيما تقضي توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة بالتنسيق مع الجهات المعنية لتحويل مسار بعض الشعاب عن المواقع الآهلة بالسكان من بداية مجراها لتكون مسارًا آخر يقي الساكنين من المخاطر، ومعالجة أوضاع الأودية ودرء أخطار السيول التي تتدفق خلال مواسم الأمطار، وتم تحديد حرم الأودية ونطاقها، بالإضافة إلى وضع البتر التي توضح هذه الحدود، مما يساهم في تعريف المواطنين بمسارات الأودية ومجاري السيول ويساعد على نظافته. وأعدت الأمانة دراسة هيدرولوجية لأودية الطائف من خلال المسوحات وجمع البيانات ووضع آلية لتنفيذ خطة الطوارئ أوقات الازمات.