أدى تدخل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله إلى إنقاذ رقبة سلطان بن درزي الغازي المحكوم عليه بالقصاص بعد أن كان لا يفصله عن حد القصاص سوى فترة قصيرة. وقام صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل مساء السبت بزيارة شفاعة لمنزل والد القتيل الشيخ خلف عبدالله سمحان السلماني الشمري، وقال سموه فور وصوله: نحن جئناك نحمل رسالة خاصة لك من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والذي بايعه الجميع في الذكرى السابعة لتوليه مقاليد الحكم وفيها يأمل منكم ودون ممارسة أي ضغوط أو إجبار، وإنما تغليب روح التسامح والسخاء في هذا الموقف العظيم بالتنازل عن القصاص لوجه الله تعالى، والذي لا يستطيع القيام به إلا ذو روح نبيلة ترجو ما عند الله من الأجر والثواب وتحرص على أن تعود بالمكانة الرفيعة العالية على فقيدهم الغالي الذي يناله أجر هذه المبادرة، فما كان من الشيخ خلف السميحان إلا أن استجاب لنداء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتقديرا لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل وقال أعفو لوجه الله عن قاتل ابني فهلل الجميع مباركين مسعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وجهود صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز سائلين الله بأن يجزي والد القتيل خير الجزاء وأن يكتب لخادم الحرمين الشريفين ولسمو أمير منطقة حائل الأجر المضاعف. وبعد نجاح الجهود أدلى أمير منطقة حائل بتصريح عبر فيه عن شكره لوالد القتيل الشيخ خلف السمحان مؤكدا سموه بأنه ضرب أروع الأمثلة في هذا الموقف الانساني النبيل وترجم ما يتصف به هذا المجتمع من التلاحم في أشد الظروف الصعبة وجدد سموه أن موقف المواطن موقف شهم ولا يستغرب منه فهو يمثل القدوة الحسنة في هذا المجتمع ويجعلنا نحث الجميع على الاقتداء به ويعملون على كل ما يقربهم الى الله والعفو من شيم الكرام الذين لا يقف كرمهم ولا اعمالهم عند مكاسب وقتية، وإنما يرجون الثواب من العلي القدير. من جانبه أكد والد القتيل الشيخ خلف السمحان أن تنازله عن قاتل إبنه، إنما يريد منه ابتغاء وجه الله سبحانه وتعالى أولا ثم استجابة لنداء والد الجميع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يحثنا دوما على مكارم الاخلاق وعلى التآخي والتسامح ونبذ كل ما يفرق لحمة أبناء الوطن وقال يعلم الله بأن فراق ابني الغالي لا يعادله أي حزن، ولكن تقديري لموقف خادم الحرمين الشريفين وزيارة أمير منطقة حائل جعلني في موقف المستجيب سائلا الله أن يكتب للجميع الأجر والثواب. من جهته قال الشيخ عارف درزي العردان ان هذا الموقف الانساني يؤكد اللحمة التي تسود ابناء الوطن.. وقد سعينا لاجل العمل على الصلح وابتغاء الأجر والثواب.. مؤكدا اننا نعيش فرحة الذكرى البيعة وهي فرحة الجميع.. أقارب وأسرة القتيل بعد العفو