دارت معارك عنيفة ليلا بين منشقين والجيش السوري في عدة مناطق من دمشق رغم تجديد الاسرة الدولية دعوتها الى وقف «فوري» للعنف المستمر في سوريا منذ اكثر من 14 شهرا. وفي انتهاك جديد لوقف اطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ نظريا في 12 ابريل عملا بخطة الموفد الدولي كوفي انان لوقف اعمال العنف في سوريا، دارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة وحاجز للقوات النظامية قرب جسر اللوان في حي كفرسوسة جنوب غرب دمشق. وذكرت لجان التنسيق المحلية ان تعزيزات كبيرة للجيش ارسلت الى المنطقة.وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان اشتباكات عنيفة دارت في منطقة المتحلق الجنوبي ترافقت مع سماع اصوات انفجارات في المنطقة وسمعت اصوات اطلاق رصاص في ساحة العباسين وشارعي بغداد والثورة. كما قصفت القوات النظامية فجر الاحد مزارع الريحاون المجاورة لمدينة دوما. ووقعت هذه الاشتباكات غداة سقوط 23 قتيلا في اعمال عنف، كما قتل السبت تسعة اشخاص في انفجار سيارة مفخخة استهدف لاول مرة مدينة دير الزور شرق البلاد. من جهة اخرى نفى عدد من كبار المسؤولين السوريين الاحد متحدثين للتلفزيون الرسمي معلومات افادت عن اغتيالهم، بعدها بثت قناتا الجزيرة القطرية والعربية الاحد شريط فيديو يتبنى فيه رجل باسم «كتائب الصحابة في دمشق وريفها» اغتيال ستة مسؤولين كبار. والمسؤولون بحسب الشريط هم آصف شوكت مدير المخابرات العامة وصهر الاسد، ووزيرا الداخلية محمد الشعار والدفاع داود راجحة، وحسن توركماني مساعد نائب الرئيس فاروق الشرع، ومحمد سعيد بختيان الامين القطري المساعد في حزب البعث الحاكم. وتعقيبا على ذلك قال الشعار «ان ما بثته قناتا الجزيرة والعربية عار عن الصحة تماما وقد اعتدنا على مثل هذه الأخبار المضحكة من المحطات المفلسة التي تقود حملات الكذب والافتراء منذ بداية الأزمة في سوريا». من جهته اكد توركماني الذي ظهر على شاشة التلفزيون «ان ما تناقلته قناتا الجزيرة والعربية عار عن الصحة تماما وهو منتهى الافلاس والتضليل الاعلامي». اما من جهة المعارضة، فقد اعرب جبر الشوفي عضو الامانة العامة في المجلس الوطني السوري، اكبر تحالف لفصائل المعارضة، عن شكوك معتبرا ان الهدف من الفيديو هو «بث الفوضى».وتتواصل اعمال العنف في سوريا رغم انتشار مراقبين للامم المتحدة مكلفين مراقبة الهدنة التي يتم خرقها بشكل متواصل.