يعمل مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام "تطوير" على تدريب مجموعة من منسوبي وزارة التربية والتعليم استعداداً لتشغيل أندية الحي للأنشطة التعليمية والترويحية في عدد من المناطق، وذلك ضمن المرحلة الأخيرة من البرنامج التدريبي لإطلاق الأندية خلال الفترة المقبلة. وأوضح المدير العام لمشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام الدكتور علي بن صدّيق الحكمي أن المشروع يعمل حالياً على تدريب 1400 من منسوبي ومنسوبات وزارة التربية والتعليم في الرياض ومكة المكرمةوجدة والطائف وعسير وجازان والمدينة المنورة والقصيم والمنطقة الشرقية والأحساء لتشغيل قرابة 200 نادي حي، لإكسابهم المهارات القيادية والإدارية اللازمة لإدارة الأندية وكذلك مهارات تنظيم الأنشطة والفعاليات وأي مجالات تتناسب مع المجتمع المحيط بالنادي. وأضاف الحكمي أن مشروع أندية الحي يهدف إلى تهيئة (1000) مدرسة في أحياء مختلفة من مناطق ومحافظات المملكة، من خلال فتح أبواب تلك المدارس خلال الفترة المسائية بمعدل خمس ساعات يومياً لاستقبال الطلاب والطالبات والأسر وشرائح المجتمع المختلفة المحيطة بالمدرسة، بغرض إتاحة الفرصة لهم وتوفير وتهيئة المكان المناسب لممارسة مختلف الأنشطة والهوايات، وكذلك توفير خدمات تعليمية إضافية ودورات مسائية تهدف إلى مساعدة الطلاب والطالبات وأسرهم للتغلُّب على الصعوبات التي تعيق تحصيلهم العلمي، وأيضاً تقديم خدمات رعاية الموهوبين والمبدعين وتوفير كافة الوسائل التي تمكنهم من الإبداع واحتضان مواهبهم. كما بيّن الحكمي أن المشروع يهدف أيضاً إلى تفعيل البرامج الموجّهة إلى الأسرة لرفع قدرتها على مساندة تعلم أبنائها وبناتها، وتوفير بيئة تعليمية لهم داخل المنزل تعزّز من فرص التعلم والتميز، وتساعد على التعامل الفعال مع المشكلات التربوية، وتحقيق التواصل المستمر مع المدرسة، وهو مجال رحب لتطوير برامج النشاط الصفي وغير الصفي داخل مدارس التعليم العام جميعها، بما يحقق سمات المدرسة التي نطمح لها من خلال الإستراتيجية التي وضعها مشروع "تطوير" ضمن رؤيته المستقبلية لتطوير التعليم العام.