كشفت وزارة التربية والتعليم تهيئة 200 مدرسة كأندية للأحياء مساء في جميع مناطق ومدن السعودية نهاية كانون الثاني (يناير) المقبل، كخطوة أولى تمهيداً لإنشاء ألف ناد للأنشطة التربوية والترويحية خلال السنوات الخمس المقبلة. وخصصت "التربية" 200 ألف ريال ميزانية تشغيلية لنادي الحي، عدا المكافآت المالية للعاملين في النادي، فمدير النادي والمشرفون على البرنامج يتقاضون 4300 ريال شهرياً، والمشرف الزائر 1500 ريال. واشترطت الوزارة على الراغبين في المشاركة في هذه الأندية العمل خمس ساعات يومياً، متيحة لمدير النادي حرية اختيار البرامج والفعاليات التي تقام في النادي، وأنه خصص لكل مدرسة 11 موظفا أحدهم مدير المدرسة، وسبعة مشرفون، إضافة إلى إداري، وحارسي أمن. وقال الدكتور أنور أبو عباة مدير إدارة النشاط الطلابي في تعليم الرياض، إن المشروع يهدف إلى تهيئة ألف مدرسة في أحياء مختلفة من مناطق ومحافظات السعودية، وفق معايير محددة، بإشراف مباشر من مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم، وذلك من خلال فتح أبواب تلك المدارس لاستقبال الطلاب المحيطة مساكنهم بالمدرسة، بغرض إتاحة الفرصة لهم وتوفير وتهيئة المكان المناسب لممارسة مختلف الأنشطة والهوايات، وكذلك توفير خدمات تعليمية إضافية ودورات مسائية تهدف إلى مساعدة الطلاب وأسرهم للتغلُّب على الصعوبات التي تعوق تحصيلهم العلمي، وأيضاً تقديم خدمات رعاية الموهوبين والمبدعين وتوفير كل الوسائل التي تمكنهم من الإبداع واحتضان مواهبهم. وبين أبو عباة أنه خصص لمنطقة الرياض 65 نادياً، سيتم تطبيقها على مراحل، حيث تم تخصيص 25 مدرسة للعام الحالي موزعة على عدد من الأحياء، وأنه سيتم إعطاء المشرفين على هذه الأندية دورات تدريبية خلال الأيام المقبلة. وأوضح مدير إدارة النشاط الطلابي أنه يشترط على الراغبين في العمل في أندية الأحياء الخبرة في مجال النشاط الطلابي، والرغبة الجادة في ذلك، مشيراً إلى أن البرنامج مرن يتيح للطلاب حرية اختيار العضوية، كما يتيح لإدارة النادي حرية اختيار البرامج المقدمة بحسب طبيعة الحي، ورغبات الشباب. وأكد أبو عباة أن أندية الأحياء ستسهم في تفعيل البرامج الموجّهة إلى الأسرة لرفع قدرتها على مساندة تعليم أبنائها وبناتها، وتوفير بيئة تعليمية لهم داخل المنزل تعزّز من فرص التعلم والتميز، وتساعد على التعامل الفاعل مع المشكلات التربوية، وتحقيق التواصل المستمر مع المدرسة، وهو مجال رحب لتطوير برامج النشاط الصفي وغير الصفي داخل مدارس التعليم العام جميعها، بما يحقق سمات المدرسة التي نطمح إليها من خلال الاستراتيجية التي وضعها مشروع ''تطوير'' ضمن رؤيته المستقبلية لتطوير التعليم.