تحتفل المملكة العربية السعودية هذه الايام بالذكرى السابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في هذه البلاد المباركة وهي ولا شك ذكرى عزيزة وغالية على كل فرد من افراد هذا الوطن الطاهر. ولا شك ان المتابع المنصف لما تحقق لهذه البلاد من نهضة تنموية وتقدم حضاري في عهد الملك عبدالله ليجدها فرصة لتقديم اسمى ايات التهاني والتبريك والشكر لقائد هذه المسيرة المباركة على مابذله ويبذله من جهود ليلا ونهارا في سبيل رقي وتقدم هذا الوطن المعطاء وهي جهود واضحة واعمال اعترف بها القاصي والداني. وانا هنا لن اعدد ماقدمه مليكنا المفدى لبلده ووطنه وامته اذ ان قلمي يعجز عن ان يأتي بتلك الخدمات كاملة والتي اهدانا اياها مليكنا المفدى. ولكنني هنا اخاطب مواطن هذا البلد وانسان هذه الارض الطاهرة واقول له لقد رأيت وسمعت ماقدمه لك المليك المفدى من خدمات وما تفضل علينا به من هبات يندر ان تجد لها مثيلا في العالم فماذا قدمت انت لمليك هذه البلاد وماذا بادلت به مليكك الذي يسهر على راحتك ليلا ونهارا. هل بادلت مليكك نفس الحب والاحترام الذي نراه منه، هل حافظت على الامانة التي عهد بها اليك، هل دعوت له بطول العمر وحسن العمل، هل استفدت من هذه النعم التي كان رعاه الله السبب بعد الله في وصولها لنا واستفدت منها في تطوير ونهضة بلادك وتحقيق بعض مايتطلع اليه قائد هذه البلاد. اعتقد ان هذا الاسئلة قد حققها اغلب ان لم يكن جميع اهل هذه البلاد المباركة بل ان هناك من الامثلة المشرفة من ابناء هذه البلاد من ساهم في وضع المملكة في مصاف الدول المتقدمة عالميا سواء في المجال الاقتصادي او التجاري او السياسي او الرياضي وحتى الفني الخ من المواقع المشرفة. بل ان خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - يبدي غبطته وسروره عندما ينافس ابناء هذه البلاد على بعض الجوائز والمناصب العالمية والتي لم تكن لتتحقق لولا الرعاية والاهتمام الكبير الذي تجده كافة فئات المجتمع من الوالد القائد اطال الله عمره وبارك له فيه. اعتقد ان هذه الذكرى الغالية فرصة لنا للوقوف مع انفسنا لتقييم اوضاعنا وما قدمناه من خدمات لهذه البلد وقيادته ومحاولة تقديم المزيد من العمل المشرف والبناء والوصول الى مايتطلع إليه مليكنا الغالي.