لا شك أن المتابع المنصف لما تحقق لهذه البلاد من نهضة تنموية وتقدم حضاري في عهد الملك عبدالله ليجدها فرصة لتقديم أسمى آيات التهاني والتبريك والشكر لقائد هذه المسيرة المباركة على ما بذله ويبذله من جهود ليلا ونهارا في سبيل رقي وتقدم هذا الوطن المعطاء. وأنا هنا لن أعدد ما قدمه مليكنا المفدى لبلده ووطنه وأمته إذ أن قلمي يعجز عن أن يأتي بتلك الخدمات كاملة. ولكنني هنا اخاطب مواطن هذا البلد وإنسان هذه الأرض الطاهرة وأقول له: لقد رأيت وسمعت ما قدمه لك المليك المفدى من خدمات وما تفضل علينا به بعد الله من هبات يندر ان تجد لها مثيلا في العالم فماذا قدمت أنت لمليك هذه البلاد وبماذا بادلته. هل بادلت مليكك نفس الحب والاحترام الذي نراه منه.. هل حافظت على الامانة التي عهد بها اليك.. هل استفدت من هذه النعم التي كان رعاه الله السبب بعد الله في وصولها لك واستفدت منها في تطوير ونهضة بلادك وتحقيق بعض ما يتطلع إليه قائد هذه البلاد. أعتقد ان هذا الأسئلة قد حققها أغلب إن لم يكن جميع أهل هذه البلاد المباركة بل إن هناك من الأمثلة المشرفة من أبناء هذه البلاد من ساهم في وضع المملكة في مصاف الدول المتقدمة عالميا سواء في المجال الاقتصادي أو التجاري أو السياسي أو الرياضي وحتى الفني الخ.. أعتقد أن هذه الذكرى الغالية فرصة لنا للوقوف مع أنفسنا لتقييم أوضاعنا وما قدمناه من خدمات لهذا البلد وقيادته ومحاولة تقديم المزيد من العمل المشرف والبناء والوصول الى ما يتطلع له مليكنا الغالي. د. خالد علي أبو عرب