أدانت وزارة خارجية مملكة البحرين امس بشدة التصريحات التي أدلى بها رئيس مجلس الشورى الإسلامي بالجمهورية الإسلامية الإيرانية علي لاريجاني ، والنائب حسين علي شهرياري حول البحرين، معتبرة هذه التصريحات تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية للمملكة ومساساً صارخاً باستقلالها وسيادتها، الأمر الذي ترفضه المملكة جملةً وتفصيلاً. وأكدت الوزارة في بيان أصدرته امس أن مثل هذه التصريحات تعد انتهاكا لميثاق الأممالمتحدة وقواعد القانون الدولي التي تحكم علاقات الدول بعضها ببعض ، وتتعارض مع أهداف ومبادئ منظمة التعاون الإسلامي والالتزام بالأعراف الدولية التي تقضي باحترام مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول. ودعا البيان الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى وقف ومنع مثل هذه التصريحات والكف عنها والتي تسيء إلى علاقات الجوار ولا تعبر عن حسن النوايا ولا تسهم في خدمة وتطوير العلاقات بين بلدين جارين بقدر ما تسيء لهما وتؤثر على مصلحة الأمن والاستقرار في المنطقة. اثر ذلك استدعت وزارة الخارجية القائم بأعمال سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى المنامة وذلك احتجاجا على هذه التصريحات حول البحرين. وقام وكيل وزارة الخارجية بتسليم القائم بأعمال السفارة الإيرانية السفير عبدالله عبداللطيف عبدالله مذكرة احتجاج بهذا الشأن. كما استنكر مجلس النواب في مملكة البحرين امس التصريحات الإيرانية المعادية والصادرة عن رئيس وبعض أعضاء مجلس الشورى الإيراني ، وقال إنها تعد تدخلاً سافراً في شؤون مملكة البحرين وتعدياً مرفوضًا ضد سياسة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتجاوزاً على سيادة الدولة واستقلاليتها. وأكد مجلس النواب البحريني في بيان أصدره امس أن تكرار هذه التصريحات المعادية والمهددة لأمن واستقرار الخليج العربي ومملكة البحرين تحديداً مرفوض شكلاً ومضموناً، ويعد تشويهاً واضحاً للحقائق، واستمراراً للنهج الإيراني غير المنطقي في محاولة دعم كافة سبل بث الفتنة والفرقة بين أبناء دول الخليج العربي، والتحريض عليها عبر الوسائل الإعلامية الموتورة والمنابر المتطرفة والإرهابية. وشجب المجلس مواصلة المسؤولين الإيرانيين لتلك التصريحات المسيئة، داعيا إلى ضرورة احترام مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين ودول مجلس التعاون، ورفض تلك الاستفزازات والتدخلات. كما أعرب مجلس الشورى في مملكة البحرين عن إدانته وشجبه الشديدين للتصريحات التي أدلى بها رئيس وأعضاء في مجلس الشورى الإيراني، بما تحمله من مغالطات تاريخية ومساس بسيادة مملكة البحرين واستقلالها. وأكد بيان صادر عن مجلس الشورى بمملكة البحرين امس رفضه لهذه التصريحات المتكررة غير المسؤولة، التي لا تهدف إلا إلى بث الفرقة والفتنة الطائفية بين مواطني مملكة البحرين، والسعي لإشاعة أجواء التوتر في المنطقة وعدم الاستقرار، بما يتنافى مع طبيعة العلاقات والاتفاقيات المشتركة والروابط بين إيران ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وشعوبها. ودعا البيان إيران ومؤسستها التشريعية إلى احترام سيادة الدول، ووقف هذه التدخلات والخطابات، والعمل على دعم وبناء جسور الثقة والتعاون، وذلك للحفاظ على أمن واستقرار دول المنطقة.