قتل اربعة اشخاص امس في مدينة بانياس السوريا الساحلية بانفجار لم تتضح معالمه، وقتل ثلاثة اشخاص في ريف دمشق وخمسة في دير الزور برصاص القوات النظامية وآخر في داعل في درعا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، في الوقت الذي لم تنجح فيه مبادرة كوفي عنان في وقف دائرة العنف واصبحت هي نفسها تحت القصف ! وقال المرصد ان انفجارا وقع بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء في احد الاحياء الجنوبية من مدينة بانياس، اسفر عن مقتل اربعة اشخاص. ولم تتضح ملابسات الانفجار. وفي ريف دمشق، قتلت طفلة في اطلاق نار عشوائي من عناصر الامن في منطقة شهاب الدين، وقتل رجل برصاص قناصة في مدينة دوما، وقتل فتى على يد قوات الامن بعد اعتقاله في مدينة التل. واشار المرصد الى تنفيذ القوات النظامية حملة مداهمات واعتقالات في عدة مناطق من دوما التي تعد احد مراكز الاحتجاج في الريف الدمشقي. وفي دير الزور (شرق)، افادت لجان التنسيق المحلية في بيانات متلاحقة منذ فجر الخميس بتعرض احياء المدينة لاطلاق رصاص كثيف من القوات النظامية وسماع دوي انفجارات في ظل تقدم مدرعات الجيش باتجاه المدينة، فيما سجل خروج تظاهرة فيها صباحا "استنكارا للحملة التي تشنها قوات النظام على المدينة". ولاحقا، افاد المرصد بسقوط خمسة قتلى في المدينة من بينهم عنصر منشق برصاص القوات النظامية. وتشهد محافظة دير الزور، تصاعدا في حركة الانشقاقات والاشتباكات، لاسيما في المناطق الشرقية المتاخمة للحدود مع العراق. وفي محافظة درعا (جنوب)، قتل شاب في اشتباكات في مدينة داعل. يجري ذلك فيما اعلنت السلطات السورية نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من ايار/مايو، والتي وصفتها المعارضة ودول غربية بانها "مهزلة" في ظل تواصل اعمال العنف. على صعيد متصل نفت مجموعة جبهة النصرة الاسلامية الصغيرة (المجهولة) ان تكون تبنت الهجوم المزدوج الذي استهدف دمشق الخميس واسفر عن 55 قتيلا، واكدت في بيان ان الشريط المصور التي تضمن التبني ونشر عبر موقع يوتيوب مفبرك. وقال بيان ل"جبهة النصرة لاهل الشام"، وهي مجموعة لم تكن معروفة حتى اندلاع الاحداث في سوريا قبل 14 شهرا، "لقد نسبت وكالات ومواقع وقنوات هذا العمل إلى جبهة النصرة ... مستندة في ذلك إلى مقطع فيديو نشر على اليوتيوب". الجنرال مود يغادر إلى مقر الأممالمتحدة في دمشق (رويترز) واضاف البيان الذي يحمل تاريخ 13 ايار/مايو ان "هذا المقطع والبيان الذي تضمنه مفبرك مكذوب على لسان الجبهة". واكد البيان الذي لا يمكن التأكد من مصداقيته "لم يصلنا من القسم العسكري في الجبهة اي تاكيد او نفي او معلومة عن العملية المذكورة، وفي حال وصول أي معلومة فسيتم نشرها عبر المنتديات الجهادية الرسمية". وكان شريط منسوب للمجموعة اكد مسؤوليتها عن التفجيرين اللذين وقعا في دمشق الخميس واسفرا عن مقتل 55 شخصا. وتضمن الشريط بيانا حمل الرقم (4) اكد تنفيذ "عملية عسكرية في دمشق ضد اوكار النظام استهدفت فرع فلسطين وفرع الدوريات" الامنيين. وقتل 55 شخصا على الاقل واصيب 372 آخرون بجروح في انفجارين متزامنين هما من اعنف الهجمات منذ اندلاع الاحتجاجات قبل اكثر من عام، هزا دمشق صباح الخميس، واكدت السلطات انهما "انتحاريان" يندرجان في اطار "الهجمة الارهابية عليها" في حين اتهمت المعارضة نظام الرئيس بشار الاسد بالوقوف خلفهما. وكانت "جبهة النصرة" تبنت في اشرطة فيديو وبيانات منشورة على مواقع الكترونية اسلامية عمليات تفجير في دمشق وحلب، ابرزها انفجاران استهدفا في 17 آذار/مارس مركزين امنيين في دمشق وتسببا بمقتل 27 شخصا بحسب السلطات، وانفجار في السادس من كانون الثاني/يناير في دمشق ادى الى مقتل 26 شخصا، وانفجار في حي الميدان في دمشق في 27 نيسان/ابريل اودى بحياة احد عشر شخصا، بالاضافة الى تفجيرين في حلب في 12 شباط/فبراير قتل فيهما 28 شخصا.