اجتاح الجيش السوري أمس مدينة دير الزور، فيما أفادت مصادر الثورة السورية أن عناصر من حزب الله اللبناني دخلوا بلدة الصفصافة وتمركزوا بها. وفي تطور لافت، أعلن متحدث باسم الأممالمتحدة أن قنبلة يدوية الصنع انفجرت أمس، لدى مرور موكب من أربع سيارات تابع لبعثة المراقبين الدوليين قرب حماة في سورية من دون أن تسفر عن إصابات في صفوف المراقبين. وأعلن المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني أن الولاياتالمتحدة "قلقة بشدة لتصاعد العنف" في سورية، وذلك بعد اتهام منظمة حقوقية النظام السوري بارتكاب "مجزرة" في محافظة إدلب أثناء وجود مراقبين دوليين. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل أربعة أشخاص في مدينة بانياس بانفجار، فيما قتل ثلاثة آخرون في ريف دمشق وخمسة في دير الزور برصاص القوات النظامية، وآخر في داعل في درعا. وأفادت لجان التنسيق في دير الزور في بيانات متلاحقة عن تعرض أحياء المدينة لإطلاق رصاص كثيف من القوات النظامية وسماع دوي انفجارات في ظل تقدم مدرعات الجيش باتجاه المدينة. وفي سياق متصل نفت جبهة النصرة الإسلامية أن تكون تبنت الهجوم المزدوج الذي استهدف دمشق الخميس الماضي وأسفر عن 55 قتيلا، وأكدت في بيان أن الشريط المصور الذي تضمن التبني ونشر عبر موقع يوتيوب مفبرك. وفي غضون ذلك أعلنت السلطات السورية نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من مايو، والتي وصفتها المعارضة ودول غربية بأنها "مهزلة" في ظل تواصل أعمال العنف. وقال رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات خلف العزاوي في مؤتمر صحفي إن نسبة المشاركة بلغت 51.26%، وأذاع أسماء الفائزين دون أن يكشف القوائم التي ينتمون لها. وفي إسطنبول قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن الأزمة في سورية ليست نتيجة اشتباكات طائفية بين العلويين والسنة. وأوضح في كلمة أمام الهيئة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية أمس أن ما يحدث في سورية رد على موقف الحكومة إزاء المطالب الإنسانية للشعب السوري. وقال "الذين يعتبرون الاضطرابات في سورية صراعا طائفيا من المؤكد أنهم يخذلون الإنسانية. نقف دائما في صف العدالة ونعارض المضطهدين. لا ننظر إلى الخلفية العرقية أو طائفة المضطهدين".