اتهم قائد العسكريين السوريين المنشقين النظام السوري بادخال القاعدة الى البلاد والوقوف وراء التفجيرين الداميين في دمشق مؤخرا. وقال قائد «الجيش السوري الحر» العقيد رياض الأسعد لصحيفة «الرأي» الكويتية الصادرة امس ان «القاعدة ترتبط بجهاز المخابرات الجوية السورية، واذا كانت قد دخلت فعلا الى البلاد فيكون ذلك قد حصل بالتعاون مع هذا الجهاز». كما حمل الاسعد النظام مسؤولية تفجيري دمشق داعيا الى تحقيق دولي فيهما. وحول تقارير اميركية تشير الى دخول القاعدة الى سوريا، أوضح انه «اذا كانت هذه المعلومات دقيقة، فالنظام وحده يتحمل مسؤوليتها. نعرف انه لعب دور ضابط الارتباط في العراق بين القاعدة وتنظيمات اخرى». واضاف «نعلم ان عناصر القاعدة ترتبط بجهاز المخابرات الجوية السورية، وإذا دخلت فعلا سوريا يكون ذلك بالتعاون مع هذا الجهاز». واتهم الأسعد النظام بتدبير الاعتداء المزدوج الذي أسفر الخميس عن مقتل 55 شخصا واصابة مئات آخرين بجروح. وقال ان «النهج المتبع في تفجيري دمشق يثير الشكوك حول تورط النظام السوري من اجل القول للمجتمع الدولي ان الوضع غير مستقر ويتجه نحو الحرب الأهلية والفوضى». والسبت، اعلنت جماعة اسلامية تدعى «جبهة النصرة» مسؤوليتها عن التفجيرين. وفي حين أكدت السلطات ان التفجيرين «انتحاريان» يندرجان في إطار «الهجمة الارهابية عليها»، اتهمت المعارضة نظام الرئيس بشار الاسد بالوقوف خلفهما. واضاف الأسعد ان الاعلان عن احباط عملية انتحارية في حلب «فبركة من النظام». ونفى «انتشار الجماعات السلفية الجهادية في سوريا فلا وجود لهذه الجماعات لان البيئة الاجتماعية غير قابلة لاحتضان السلفيين الجهاديين». على صعيد متصل قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان التي تضم نشطاء معارضين إن قوات سورية مدعومة بمركبات مدرعة قتلت بالرصاص سبعة مدنيين عندما داهمت قرية يقطنها السنة غربي مدينة حماة وأشعلت النيران في منازل واعتقلت عشرات الأشخاص. وأضافت أن أربع نساء بين القتلى في قرية التمانعة بسهل الغاب.