أقامت " الهيئة العامة للغذاء والدواء " مؤخراً الأسبوع الرابع للوقاية من التسمم, ونحن نشكر الهيئة على ما تقوم به من تثقيف صحي للمجتمع عبر وسائل الاعلام وعبر المنتديات والمؤتمرات العلمية المختصة والتي استفاد منها عامة المجتمع ونحن نلقي الضوء على الأعشاب الطبية التي تحتوي على مواد فعالة ومؤثرة على صحة الفرد والمجتمع عامة, فالأعشاب الطبية ليست كأحد أنواع الخضراوات المختلفة والتي يتم تناولها بطريقة عادية. لذلك يجب تناول الأعشاب الطبية وخلطاتها المختلفة بطرق سليمة مدروسة من حيث التراكيز والتحضيرات وحسب استشارة المختصين. وفي السنوات الأخيرة انتشر استخدام الأعشاب الطبية بصورة عظيمة ومذهلة أبهرت كثيرا من علماء الصحة في مختلف دول العالم سواءً المتقدمة منها أو النامية وهذا بسبب ثقة الناس في فوائد تلك الأعشاب وسهولة الوصول إليها في محلات العطارة أو عبر وسائل الاتصالات المختلفة مثل الانترنت. والأعشاب الطبية يقبل عليها الناس كذلك لرخص ثمنها مقارنةً بمراجعة العيادات الطبية المختصة والتي تتطلب فحصا بالأشعة والفحوصات المخبرية وعلاجات صيدلانية والتي يتخوف منها الكثير وكذلك طول فترة المواعيد وطول فترة انتظار نتائج الاختبارات مما يؤثر على حالات المرضى النفسية, بالإضافة إلى ما ذكرنا أن بعض الادعاءات الطبية الباطلة لفوائد تلك الأعشاب لمختلف أعضاء الجسم أسهمت في زيادة انتشارها بحثاً عن علاج مرض مستعص أو إنعاش جسد ضعيف, فمن تلك الأعشاب الطبية ما يدعي محضروها أن لديها القدرة على تقوية الجسم أو علاج ضغط الدم أو تحسين مستوى سكر الدم وعلاج أمراض الكبد والكلى والقلب المختلفة أو علاج الأمراض المستعصية مثل الروماتيزم أمراض السرطان بأنواعه والعقم عند الجنسين وغيرها الأمر الذي حفز على شرائها بثمن مرتفع قد يزيد على قيمة المستحضرات الصيدلانية والمركبات الطبية الكيميائية المصنعة الموجودة في الصيدليات العامة أو الأهلية عشرات الأضعاف. تناولها يجب أن يكون بطرق سليمة ومدروسة من حيث التراكيز والتحضير وباستشارة المختصين ان خطورة الخلطات العشبية تكمن في عدة أشياء منها مصدر هذه الأعشاب حيث أن منطقة زراعتها ربما تكون ملوثة بالمعادن السامة مثل الرصاص والزرنيخ والكادميوم والزئبق أو تكون المياه المستعملة في الري ملوثة بالمعادن السامة أو أن هذه الأعشاب تم تخزينها بطرق غير صحيحة حيث تكون مناطق التخزين ذات رطوبة أو حرارة عالية مما يسمح بتكاثر البكتيريا والفطريات والخمائر مما يفسد هذا النباتات الطبية ويلغي الفائدة منها أو تكون مصدرا للأمراض المختلفة وخاصةً الأطفال والمرأة الحامل أو كبار السن حيث تسبب بعض الأعشاب إسقاط الأجنة أو تسبب هذه الأعشاب في الفشل الكبدي عند استخدامها باستمرارية ولفترات طويلة ومنها الخلة أو المحلب أو تسبب هذه الأعشاب أوراما حميدة للغدة الدرقية مثل الرشاد أو هذه الأعشاب تسبب الإجهاض للمرأة الحامل عند تناولها بكميات عالية أو الوفاة مثل بذور الخروع أو هذه الأعشاب تسبب التسمم الغذائي مثل المغص أو الإسهال وخروج الدم التقلصات المعوية والمعدية عند تلوث خلطات الأعشاب السائلة بالبكتيريا المرضية خاصة عند تحضيرها بطرق بدائية منزلية هذه الأعشاب تحوي مكونات مهلوسة هذه المركبات قد تكون سبباً في تليف الكبد عند تناولها بكميات عالية ولفترات طويلة مثل جوزة الطيب أو أن هذه الأعشاب تسبب التهيج المعدي أو النزيف مثل تناول الثوم الطازج بكميات عالية على معدة فارغة لفترات طويلة أو أن هذه الأعشاب تسبب الحساسية والحكة مثل الزعفران المغشوش بالمواد الملونة مثل الصبغة الصفراء ذات الرقم E129 أو تكون هذه الأعشاب مخلوطة بزيت الزيتون العصرة الثالثة والملوث بمادة البنزوبايرين المسرطنه وهو من الزيوت الرخيصة أو تكون صبغات الشعر ملوثة بأعشاب تحوي مادة الأمونيا والتي لها تأثيرات ضارة على الجهاز التنفسي والرئتين أو تكون هذه الصبغات للشعر تحوي مركبات عشبية ملوثة بالصبغة السوداء الكيميائية وهي الفينيلين داي امين PPD أو PPO أو PPM وهذه الصبغات تسبب الحساسية والحكة والتشققات الجلدية وبعض الأفراد يكون عنده حساسية شديدة لمادة PPD فقد تسبب هذه الصبغة الوفاة إذا استعملت بدون فحص الحساسية, ومن الأعشاب التي تؤثر على الكبد وذلك عند استخدامها بكميات عالية لفترات طويلة وهذه الأعشاب اليوجينول والأعشاب التي تحوي الدهيد مثل سنمالدهيد أو انيسالدهيد وتمكن خطورة الأعشاب أو البهارات عند تلوثها بالبكتيريا المرضية وخاصة عند حفظها بأماكن رطبة وساخنة أو تكون معرضةً للحشرات أو القوارض مثل الفئران أو الجرذان. أو تكون هذه الأعشاب والبهارات ملوثة بالمبيدات الحشرية المسرطنة أو تكون مبيدات ضارة على الكبد والكلى, أو تكون البذور والحبوب العشبية تؤخذ بدون طحن أو قرض وتبلع فتكون عديمة النفع والفائدة . بعض أنواع العسل ملوثة ببعض المضادات الحيوية الممنوعة لأنها بالدراسة تحدث أمراض سرطانية مثل العسل الملوث بالكلورامفينيكول وهو مضاد حيوي منع استخدامه. أو يكون العسل خلط معه مقويات جنسية مثل الفياجرا أو سيالس أو يكون العسل خلط معه مركبات تنشط المبايض وهذه تكون بجرعات معينة وتصرف تحت إشراف طبي وإذا استعملت بطرق عشوائية فإنها تحدث تنشيطا غير طبيعي للمبايض يعقبه العقم الدائم. أو تكون قهوة (نسكافه) خلط معاها فياجرا أو حلاوة شوكلاته أضيف لها الفياجرا. بعضها يتم تحضيرها بطرق بدائية هذه الخلطات المغشوشة يجب الحذر منها وعدم تداولها أو شرائها فهي مصدر للأمراض وتؤدي إلى مخاطر ضارة على الصحة وقد تؤدي إلى الإعاقة عند الأجنة إذا أخذت عن طريق المرأة الحامل أو وفاة الجنين, وخطورة الأعشاب عند خلط المركبات الكيميائية او الصيدلانية معها بنسب غير معروفة هذه النسب قد تكون جرعات عالية والاستمرار عليها يضر بأعضاء الجسم المختلفة والدورة الدموية. هذه الأعشاب مثل خلطها بمركبات الفينايل بيتازون وهوعلاج للروماتيزم وهومسكن منع تداوله لأنه مسرطن او النوفالجين أو الأمينوبايرين أو خلطها بالهرمونات الذكورية مثل التستيرون أو خلطها بالزينيكال الذي يخفف الوزن أو خلطها سيبوترامين (سيبوترال) أو (الريديكتال) وهي أدوية منع تداولها لتأثيرها عل القلب وهي تكبح الشهية فتخفف الوزن أو ادويه الإسهال تضاف إلى الشاي الذي يخفف الوزن ولها تأثيرات ضارة على القلب والجهاز الهضمي. بعضها تكبح الشهية فتخفف الوزن وقد تؤثر على الحامل