استكمالاً لما طرحناه عن الخلطات العشبية التي تصل الى المختبرات لتحليلها ومعرفة مكوناتها وهذه المستحضرات والخلطات العشبية اما حُضرت وخُلطت منزلياً أو انها جُلبت من خارج المملكة على شكل عبوات ومغلفات أُعتني بإعدادها وصاحبها اوراق او قُصاصات كُتب عليها مكوناتها وفوائدها وتاريخ الإنتاج وتاريخ الانتهاء اي انها أُعدت اعداداً صيدلانياً متناهي الدقة والانضباط بالمعايير الصيدلانية الحديثة يخيل للأشخاص العاديين انها مستحضرات عالية الجودة والفائدة ولكن الحقيقة مغايرة لذلك لذا نورد نماذج لبعض الحالات التي تم تحليل تلك الخلطات التي اشتروها . ممرضة كانت تعاني من آلام الظهر وقد سافرت خارج المملكة لدولة آسيوية ممن يشتهر عندهم العلاج بالاعشاب والخلطات التقليدية وقد اخذت هذه الخلطة العشبية ظناً منها انها احسن من العلاج الصيدلاني الكيميائي . وبتحليل هذه الخلطة العشبية وجد ان من اهم مكوناتها الاساسية بيتا اسارون وهو موجود بقصب الذريرة او نبات الكلامس والبيتا اسارون من المركبات النباتية المتواجدة في بعض الاغذية النباتية وقد منعت هيئة الغذاء والدواء الامريكية من تناول البيتا اسارون لانه احد المركبات المسببة للسرطان . خلطات ُممرضة تُباع على أنها علاج لآلام الظهر والضحية الرابعة ممرض عربي يعمل في السعودية له طفل عمرة ثلاث سنوات يعاني من مرض التوحد والاب بحث بحثاً مضنياً لعلاج فلذة كبدة واخيراً قرر مع والدته اعطاءه اعشاباا تقليدية طبية وهي ستة انواع من الاعشاب اشتراها بمبلغ اربعة الاف ريال لكل نوع اي بمبلغ اربعة وعشرين الف ريال من احد المتاجرين بأرواح العباد وممن استهوتهم الاموال على حساب صحة المجتمع وممن لايبالون ... لماذا أقول هذا الكلام !!! لأن التحاليل المخبرية تثبت ان هؤلاء يجب ان يتم وقفهم ومحاسبهم. فالتحاليل اثبتت ان العينة الاولى تحوي زرنيخا ورصاصا بنسب متوسطة اما العينة الثانية فتحوي رصاصا بنسب عالية سامة والعينة الثالثة تحوي رصاصا وزرنيخا بنسب مرتفعة متوسطة وكذلك العينة الرابعة تحوي رصاصا وزرنيخا بنسب مرتفعة ومتوسطة اما العينة الخامسة والسادسة فخاليتان من المعادن السامة . أما التحاليل لهذه العينات الست من الناحية البكتيرية او الجرثومية فالعينة الاولى والخامسة والسادسة تحوي عفنا وفطريات وبكتيريا لانها حضرت بطرق بدائية غير نظيفة اما من ناحية التركيب فان العينة الاولى والثانية والثالثة والرابعة والسادسة تحوي مكونات عشبية طبيعية غير ضارة ، اما العينة الخامسة فتحوي مركب الهارمين وهو من المركبات النباتية الممنوع تداولها او زراعتها لانها احد المركبات المؤثرة على السلوك النفسي وهي من الممنوعات مثلها مثل الحشيش والذي يسبب التعود والادمان ، فهذا الطفل عند تناوله لهذه الممنوعات طبياً ودولياً سيصبح احد المدمنين وهذه المركبات بدلا من معالجته ستجعله احد المدمنين ،ايضاً لاحتوائها على الرصاص والزرنيخ وهي من المعادن السامة والتي لها دور في الاعاقة ، اذ وجدت وكشف عليها انها احد المخدرات الممنوعة وحيث ان هذه الخلطات العشبية ( الستة انواع ) ليس فيها اي مركب او مخلوط يعالج التوحد، فأخطاء الاطباء والقانونيين والمرخصين طبياً يعقد لهم جلسات ومحاكمات اذا اخطأوا ويغرمون وقد تقفل عياداتهم والمراكز الطبية التي ينتمون لها ، اما هؤلاء الذين يعالجون الناس بخلطات مجهولة يتركون بدون رقيب وبدون عقاب . حتى العسل لم يسلم من الغش والخلطة الخامسة لشخص كبير في السن وتزوج حديثاً واراد شراء خلطة عسل والتي يدعي من باعها علية انها خلطة من العسل الموثوق به وانه جلبت من جبال بلد اوروبي آسيوي مشهور بإنتاج العسل الطبيعي وقد دفع هذا الرجل مبلغا من المال المرتفع ظناً منه ان هذا العسل الطبيعي سيرجع إليه صحته وشبابه وإرضاء رغباته النفسية طمعاً في الشفاء والصحة. وبتحليل هذا العسل الذي يشوبة شيء من الكدارة أي أنه غير صافٍ ولونه بني غامق ، وجد ان هذا العسل خالٍ من المركبات السامة والخطيرة وكذلك خال من العفن او الفطريات والبكتيريا وكذلك وجد انه يحوي سكريات ( الفركتوز، والسكروز، والجليكوز) بالنسب المتعارف عليها وانه فعلاً عسل طبيعي اصلي وان درجة حموضته واحتوائه على حبوب اللقاح كما هو في انواع العسل الطبيعية ولكن انكشف المخفي وظهر الواقع الصحيح لهذا العسل الطبيعي والسحري والذي جلب من الجبال الشاهقة في هذا البلد والذي ينعم بالخضرة والزهور والورد والاشجار المزهرة وان اخراج العسل من هذه المنطقة هو مبعث للصحة والعافية حتى لو دفع آلاف الريالات لهذا العسل الطبيعي . أشكال وأنوع مختلفة من الأعشاب والخلطات ولكن التحاليل اثبتت ان هذا العسل اضيف له سيلدينافيل ( الفياجرا) والسيالس وهما من الادوية المنشطة جنسياً ويجب عدم أخذه إلا تحت إشراف طبي وخاصة أن تركيز هذه الادوية الجنسية غير معروف وتتغير من عينة إلى أخرى من العسل إذا كان كبيرا في السن أو كان يشتكي من بعض أمراض القلب والأوعية الدموية . ويمكن أن يأخذ الفياجرا او الادوية الاخرى عن طريق الطبيب المختص وتحت اشرافه وبجرعات معروفة ولوقت معلوم وبسعر لايتعدى عشرات الريالات وبدون ان يدفع اموالاً طائلة لهذا العسل المجهول الهوية.