ثمنت مبادرة التآخي بين الشعبين السعودي والمصري عالياً قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بعودة السفير أحمد القطان إلى القاهرة ومباشرته لعمله القاهرة. وأشاد مقرر المبادرة محمد الرشيد بالموقف الحكيم لخادم الحرمين الشريفين ، وقال ل "الرياض" امس إن ما دعا خادم الحرمين الشريفين لإغلاق السفارة والقنصليات السعودية في الإسكندرية والسويس هو حرصه على سلامة موظفي السفارة من مصريين وسعوديين وعلى العلاقة بين البلدين، فكما هو معلوم أنه قد تعرض في الآونة الأخيرة بعض من منسوبي السفارات السعودية في كل من اليمن وبنغلاديش لاعتداءات ، وكان قرار خادم الحرمين يصب في مصلحة أمن منسوبي السفارة من مصريين وسعوديين ، وهذا ليس بمستغرب على خادم الحرمين حفظه الله. وحول زيارة الوفد البرلماني والشعبي للمملكة قال "لقد كنا نتابع عبر الهاتف مع السادة النواب زيارتهم للمملكة لحظة بلحظة وكيف حرصوا على أن يقوم خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بإصدار أمر إعادة السفير أثناء اللقاء وبشكل فوري ، وأشاد بدور سعادة النائب عبدالله بدران زعيم الكتلة البرلمانية لحزب النور السلفي في هذا المجال". وأضاف لقد أكبرنا جميعاً هبّة رموز وقيادات مصر الكنانة في تدارك تداعيات هذه الأزمة ، والتي قابلها خادم الحرمين الشريفين بحكمة وبعد نظر ونخوة عربية أصيلة. وحول جهود المبادرة في قضية المحامي أحمد الجيزاوي ، قال الرشيد "فور ورود أنباء عن اعتقال المحامى أحمد الجيزاوى قامت المبادرة بالتواصل مع زوجته الدكتورة شاهندة عندما كانت في المملكة ، وقمنا بتفقد احتياجاتها ، وقد عبرت عن شكرها لنا ولخصت احتياجها برغبتها فى زيارة زوجها وهذا ما حققته السلطات السعودية لها". وأكد مقرر المبادرة أن الجيزاوى قد نال حقوقه النظامية والقانونية في هذه القضية وأننا نطمئن لما أتخذ معه من إجراءات حسب المتبع في المملكة. يذكر أن مبادرة التآخى بين الشعبين السعودى والمصرى تضم الكثير من المواطنين السعوديين والمصريين من مختلف شرائح المجتمع أكاديميين وكتاب وصحفيين وأعضاء من البرلمان ومرشحين لرئاسة الجمهورية. الى ذلك توقع غالبية المصريين أن تدخل العلاقات بين مصر والمملكة عهدا جديدا يشهد مزيدا من الازدهار لصالح البلدين والأمتين العربية والإسلامية بعد سحابة الصيف العابرة التى مرت بها العلاقات بين البلدين الشقيقين. وأجاب قراء صحيفة "اليوم السابع" المصرية على سؤال : "هل تتوقع عهدا جديدا بين مصر والسعودية بعد نهاية الأزمة الدبلوماسية بينهما ؟ في استفتاء سريع عبر الموقع الالكتروني للصحيفة نشرت نتيجته أمس. وأجابت نسبة 69.48% من القراء المشاركين في التصويت ب"نعم" بينما صوتت نسبة 27.21% منهم ب"لا" ولم تهتم نسبة 3.31% بالتصويت.