تتجه خمس غرف تجارية في المنطقة الغربية إلى تعزيز استثماراتها المشتركة بوضع بصمة تجارية مرتبطة بالحرمين بعد دراسة احتياجات ضيوف الرحمن والزوار والمعتمرين والمميزات النسبية والتنافسية المتوفرة في كل منطقة على حدة، واتفق رؤساء الخمس غرف (مكةالمكرمة، جدة، المدينةالمنورة، الطائف، ينبع) خلال الاجتماع الأول لغرف منطقتي المدينةالمنورةومكةالمكرمة الذي استضافته غرفة المدينة على تكوين مجلس تنسيقي من 20 عضواً، بواقع أربعة أعضاء من كل غرفة يمثلهم الرئيس ونائباه والأمين العام على أن يجتمع المجلس مرتين في العام وتقوم الغرفة بوضع تصور وأهداف وآليات عمل المجلس. وانطلقت هذه المبادرة التي لقيت استجابة فورية من الغرف المعنية وفق رؤية تستهدف الارتقاء بالإمكانات الاقتصادية التي تتمتع بها المنطقة والنهوض باقتصاديات الحج والزيارة والسياحة كقاسم مشترك بين هذه الغرف الخمس، وكان الشيخ صالح كامل قد أكد خلال الاجتماع على جاهزية غرفة جدة لدعم الغرف بمنطقة مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة من خلال مركز تنمية الأعمال بغرفة جدة والذي يهدف إلى إطلاق المبادرات وتنمية الاقتصاد من خلال المشاريع الاستثمارية من خلال رؤية شمولية تعزز فكرة التقاء المال بالفكر منوها إلى إن ذلك يأتي ضمن استراتيجيات مجلس الغرف لتعزيز التعاون بين الغرف التجارية في المملكة. إلى ذلك عبر الدكتور محمد فرج الخطراوي رئيس غرفة المدينة عن سعادته باحتضان الغرفة لهذا الحدث التاريخي وشكر الشيخ صالح كامل رئيس غرفة جدة ورئيس الغرفة الإسلامية على تبنيه إنشاء أكبر قاعة (تتسع لأكثر من 500 شخص) في مبنى الغرفة الجديد في محيط مدينة المعرفة الاقتصادية تليق بمكانة المدينة مزودة بأحدث التقنيات العصرية لإقامة المنتديات واللقاءات لتكون إضافة حقيقية تستوعب الأهمية الدينية والتاريخية والوطنية لتكون بمثابة صرح متكامل لاحتضان المناسبات المحلية والإقليمية والإسلامية. إلى ذلك أشار الأمين العام للغرفة أن اللقاء استعرض عددا من المحاور المختارة بدقة مدروسة مثل توسيع وتعميق دور قطاع الحج والعمرة والزيارة والسياحة في اقتصاد المنطقة كقاسم مشترك أول وإعادة تقدير المردود الاقتصادي المباشر وغير المباشر للقطاع الأساسي للمنطقة إلى جانب مراجعة المقومات والإمكانات المتوفرة بالمنطقة والمعوقات التي تعترض سبيل تطورها فضلا عن تحديد وتشجيع فرص الاستثمار السلعي.