يواصل نحو ألفي أسير في سجون الاحتلال سيئة الصيت، إضرابهم المفتوح عن الطعام منذ 17 يوماً احتجاجاً على سياسة الاحتلال التي تحرمهم من أبسط حقوقهم الإنسانية ودفاعاً عن كرامتهم، فيما يواصل عدد آخر من المعتقلين الاداريين اضراباً عن الطعام منذ نحو 65 يوماً، وباتت حياتهم في خطر حقيقي. وذكر محامي نادي الأسير أحمد صفية الذي حضر أمس جلسة محاكمة خاصة بالأسيرين بلال ذياب، وثائر حلاحلة، بأن الأسير ذياب المضرب عن الطعام منذ 66 يوماً، سقط وأغشي عليه داخل المحكمة. وكان ذياب نقل من مستشفى الرملة العسكري الى مستشفى إسرائيلي، وذلك إثر اصابته بحالة اغماء مفاجئة في اليوم الرابع والستين من اضرابه عن الطعام. وتشهد سجون الاحتلال حالة من الغليان والترقب استعداداً لتصعيد وتوسيع نطاق الاضراب الذي بدأه نحو الفي أسير منذ 17 نيسان/ ابريل الماضي، ليشمل كافة السجون، وذلك في ضوء الرد الذي ستقدمه سلطات الاحتلال بشأن مطالب الأسرى، والذي كان مقررا في 2 ايار/ مايو الجاري. ووجه الأسير أحمد سعدات أمين عام الجبهة الشعبية، نداء عاجلا لإنقاذ حياة الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام منذ 66 يوماً ووضعهم الصحي في غاية الخطورة. وقال سعدات في ندائه الذي نقله محامي وزارة الأسرى فادي عبيدات خلال زيارته في مستشفى سجن الرملة الإسرائيلي "إن أوضاع الأسرى متدهورة للغاية ويتم نقلهم إلى مستشفيات مدنية خارجية وإعادتهم بين فترة وأخرى نظرا لخطورة وضعهم، مطالبا بتحرك سياسي على مستوى عال لانقاذ حياتهم." الى ذلك، نقل صائب عريقات رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض رسالة من رئيس السلطة محمود عباس إلى مبعوث "الرباعية الدولية" طوني بلير الذي لا يثق به الفلسطينيون ويتهمونه بالإنحياز لدولة الإحتلال، يطلب فيها التدخل الفوري لنزع فتيل الانفجار عبر الإفراج عن الأسرى خاصة الذين اعتقلوا قبل نهاية العام 1994 والمعتقلين الإداريين، ورفع كل القيود التي فرضت على الأسرى خاصة العزل ومنع التعليم وزيارات الأهالي، وتحسين ظروفهم المعيشية والصحية. في غضون ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال أمس ستة مواطنين فلسطينيين خلال سلسلة اقتحامات نفذتها في محافظتي جنين والخليل بالضفة الغربية.