أغلق المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية على مكاسب هامشية، رغم تراجع ثمانية من قطاعات السوق، وانكماش ثلاثة من أبرز أربعة من أبرز معايير للسوق، خاصة حجم السيولة، نتيجة لفقدان المؤشر العام أي اتجاه. ولا تزال السوق في حالة من الركود مع التزام بعض المضاربين جانب الحيطة الحذر بعد بقاء معدل التذبذب على كثير من الأسهم محدودا، بل وصل على بعض الشركات إلى مستويات هامشية، تجعل السوق غير مغرٍ. وغلب على أداء السوق خلال شهر أبريل الماضي عمليات التجميع من قبل بعض المستثمرين الذين يقبلون بأسعار كثير من الأسهم القيادية عند مستوياتها الحالية، خاصة تلك التي انخفضت مكررات أرباحها دون 15 ضعفا، مع اعتبار مكررات تقترب من 10 أضعاف جاذبة. ويعني انخفاض حجم سيولة السوق أن أغلب العمليات كانت للشراء أو البيع، وأن عمليات التدوير تراجعت بشكل كبير. وتبعا لأداء السوق الذي فقد أي اتجاه، تراجعت ثمانية من قطاعات السوق ال15، كان من أكثرها خسارة قطاعا التجزئة والاتصالات. وانكمشت ثلاثة من كميات السوق بشكل ملموس، خاصة حجم السيولة الذي نقص إلى 9.35 مليارات ريال. وفي نهاية جلسة تداول أمس، أغلق المؤشر العام على 7545.91 نقطة، بنسبة هامشية، مع غياب المضاربين النشطين، فقد تراجعت معايير السوق إلى مستويات متدنية، فنقصت الأسهم المتبادلة إلى 421.86 مليونا من 468 مليونا اليوم السابق، نفذت خلال 183.53 ألف صفقة نزولا من 190.72 ألفا، ونقص حجم السيولة إلى 9.35 مليارات ريال من 9.67 مليارات، ولكن طرأ تحسن طفيف على معدل الأسهم المرتفعة الذي زاد إلى 84.06 في المائة من 82.35 في المائة، بعد تداول 149 من الشركات المدرجة في السوق، والبالغ عددها 152، ارتفعت منها 58، انخفضت 69، ولم يطرأ تعيير على أسهم 22 شركة، مع تعليق ثلاث شركات عن التداول. وتصدر المرتفعة كل من المتطورة، وعذيب، وثمار، فقفز الأول بنسبة 9.61 في المائة وأغلق على 25.10 ريالا، لحق به الثاني بنسبة 3.97 في المائة، وفي المركز الثالث أضاف سهم ثمار نسبة 3.77 في المائة. وبرز بين الأكثر نشاطا من حيث الكميات المتبادلة كل من عذيب ودار الأركان، فنفذ على الأول كمية ناهزت 48.44 مليون سهم، تلاه الثاني بكمية تجاوزت 39.57 مليونا.