عززت سوق الأسهم السعودية أمس مكاسبها يوم الأربعاء الماضي، وأضاف المؤشر العام 66 نقطة، ليستقر فوق مستوى 7600، والذي تخلى عنه منذ أسبوع. وجاءت مكاسب السوق بفعل التحسن الذي طرأ على أبرز مؤشرات لأسواق الأسهم العالمية، خاصة الأوروبية والأمريكية، والتي أغلقت جلسة الجمعة في أغلبها باللون الأخضر. وجرت السوق معها في ارتفاعها قطاعات السوق ال15 باستثناء قطاع الإعلام الذي أنهى منخفضا بشكل هامشي، وتباين أداء أبرز كميات للسوق. والسوق حاليا في أمس الحاجة لإعادة الثقة بعد القلق الذي لا يزال يساور كثيرا من المتعاملين منذ بداية الشهر الجاري، بعد انخفاض المتوسط اليومي للسيولة المدورة خلال شهر أبريل إلى نحو 12 مليار ريال عنها في شهر مارس والتي كان المتوسط اليومي آنذاك 15 مليارا. إلى هنا، وأغلق المؤشر العام لسوق السهم السعودية كاسبا 66.10 نقطة، بنسبة 0.88 في المائة، ارتفاعا إلى 7607.59، وبهذا يعود ليستقر فوق مستوى 7600، الذي تنازل عنه في 22 من الشهر الجاري. وتبعا لارتفاع السوق اكتست جميع قطاعات السوق ال15 باللون الأخضر باستثناء قطاع الإعلام الذي تراجع بنسبة 0.50 في المائة مع بقاء قطاع النقل دون تغيير. تصدر القطاعات المرتفعة كلا من الزراعة والتأمين، فكسب الأول نسبة 2.74 في المائة، وأضاف الثاني نسبة 1.64 في المائة. ورغم مكاسب السوق، تراجعت ثلاثة من أبرز كميات للسوق، فنقصت كمية الأسهم المتبادلة إلى 397.95 مليون سهم من 472.49 مليونا الجلسة السابقة، نفذت عبر172.79 ألف صفقة مقارنة بنحو 187 ألفا، وانكمش حجم السيولة المدورة إلى 8.89 مليارات ريال من 9.57 مليارات، إلا أن معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة حلق إلى 542.86 في المائة من 183 الأربعاء الماضي، فقد جرى تداول أسهم 148 من شركات السوق ال152، ارتفعت منها 114، انخفضت فقط 21، بينما حافظت 13 شركة على مستويات أسعار الجلسة السابقة، وفي هذا ما يشير إلى أنه غلب على أداء السوق أمس عمليات الشراء، سواء كان ذلك للتجميع، لتغطية مراكز مكشوفة، أو لتعويض كميات مباعة سابقا.