تنازل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس عن 23 نقطة، بنسبة 0.40 في المائة، وأنهى عند 6229، وبهذا تكون السوق تفاعلت بشكل معاكس لتوقعات المحللين والمراقبين، خاصة في ظل المؤشرات الإيجابية ومنها: ميزانية الخير بأرقامها الجيدة، التحسن الذي طرأ على أسعار خامات برنت الفورية، ارتفاع أبرز الأسواق العالمية، إذ أغلقت سوق الأسهم اليابانية على ارتفاع، وكانت أبرز الأسواق الأوروبية العاملة عند إعداد هذا التقرير مرتفعة، وفي اليوم الأول أنهت السوق الأمريكية على ارتفاع كبير. ولكن ورغم خسائر السوق الهامشية، غلب على أداء السوق الانتقائية لأسهم الصف الأول في ظل غياب كبار المضاربين، واقتصارها على المستثمرين وصغار المضاربين، ما نتج عنه انخفاض حجم السيولة، وظل المؤشر العام فوق مستوى الحاجز النفسي 6200 وهذا أمر أيجابي. وجرت السوق معها في نزولها 13 من قطاعات السوق ال 15 كان من أكثرها تضررا قطاعا الاستثمار المتعدد الذي فقد نسبة 1.29 في المائة، ومؤشر قطاع الاستثمار الصناعي الذي تنازل عن نسبة 1.22 في المائة. وانخفضت أبرز أربعة معايير لأداء السوق، فنقصت كمية الأسهم المنفذة إلى 85.81 مليون سهم من 110.53 ملايين أمس الأول، نقص على إثر ذلك حجم المبالغ المتبادلة إلى 2.16 مليار ريال من 2.73 مليار، نفذت عبر 60.16 ألف صفقة مقابل 68.09 ألف، ولكن معدل الأسهم المرتفع مقابل تلك المنخفضة انزلق دون المعدل المرجعي، وصولا إلى 20.21 في المائة من 263.33 في المائة اليوم الأول، وفي هذا ما يشير إلى أنه غلب على أداء السوق أمس حالة البيع، إذ شملت تداولات أمس أسهم 134 من الشركات ال 135 المدرجة في السوق السعودية، ارتفع منها فقط 19، انخفض 94، ولم يطرأ تغيير على أسهم 21 شركة. تصدر المرتفعة أسهم كل من: ثمار، وقاية للتأمين، والراجحي للتأمين، فكسب الأول نسبة 5.99 في المائة وأنهى على 42.50 ريالا، تبعه الثاني بنسبة 5.43 في المائة وأغلق على 50.50 ريالا، وفي المركز الثالث أضاف سهم الراجحي للتأمين نسبة 1.46 في المائة. وبرز بين الأكثر نشاطا من حيث الكميات المتبادلة سهما مصرف الإنماء و كيان السعودية، فاستحوذ الأول على حصة الأسد بكمية قاربت 15.19 مليون سهم، ووقف عند 12.90 ريالا، تبعه الثاني الذي نفذ عليه نحو 11.62 مليونا. وبين الخاسرة فقد سهم معادن نسبة 2.70 في المائة وأقفل على 18.05 ريالا، فسهم أهلية للتأمين الذي تنازل عن نسبة 2.61 في المائة.