أكَّد خبراء وناشطون سياسيون أن تحقيق وحدة الصف الثوري هو أهم إنجاز حققته مليونية الجمعة الماضية في ميدان التحرير التي تعد بداية حقيقية لإزالة الخلافات بين التيارات الإسلامية والليبرالية وتحالفهم من أجل تحقيق مطالب الثورة. وفيما أنهت القوى السياسية مظاهراتها بميدان التحرير، أعلن أنصار المرشح الرئاسي المستبعد حازم صلاح أبو إسماعيل استمرار اعتصامهم داخل الميدان لحين تحقيق مطالبهم. من جانبها، نفت جماعة الإخوان المسلمين اعتزامها دعوة أعضائها للاعتصام أو المبيت في ميدان التحرير أو الميادين الأخرى بالمحافظات بعد انتهاء فعاليات مليونية «تسليم السلطة»، وهددت باتخاذ خطوات تصعيدية جديدة إذا لم يستجب المجلس العسكري لمطالب الشعب التي تم رفعها خلال مليونية 20 أبريل، حسبما ذكر الدكتور محمود غزلان عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان. بدوره، أكَّد الناشط السياسي المصري جورج إسحاق مؤسس حركة كفاية، أن القوى السياسية مستعدة لفتح صفحة جديدة مع جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة والتصالح معهم ومع التيار الإسلامي بشكل عام الذي ابتعد عن كل القوى الوطنية بعد تنحي المخلوع مبارك. وأوضح إسحاق أن تحقيق هذه المصالحة يتطلب تنازلات من الإخوان على رأسها سحب مرشحهم الدكتور محمد مرسي من الانتخابات الرئاسية والاتفاق مع باقي القوى السياسية على مرشح واحد للثورة في مواجهة المرشحين المنتمين للنظام السابق، وكذلك تحقيق التوازن في تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور بحيث تضم ممثلين عن كافة طوائف المجتمع بما يضمن التوافق على الدستور الجديد. ودعا إسحق جميع الفصائل والقوى السياسية إلى ترك الخلافات والاتجاه إلى العمل والتكاتف والاتحاد وسرعة التصدي لمخطط الفلول، محذرًا من عدم الالتزام بتسليم السلطة في موعدها المقرر وهو 30 يونيو المقبل.