كشفت تقارير إخبارية امس عن أن الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح قد رضخ للضغوط الدولية وغادر موقعه على رأس حزب المؤتمر الشعبي. وأوضحت صحيفة "البيان" أن عبدالكريم الارياني ، نائب رئيس الحزب ، سيتولى قيادة المؤتمر ورئاسة الاجتماعات الأسبوعية للمكتب السياسي واللجنة التحضيرية للمؤتمر العام، الذي لم يحدد موعد انعقاده بعد. ونقلت الصحيفة عن مصادر قيادية في الحزب أن المؤتمر العام المقبل لحزب المؤتمر سينتخب الرئيس اليمني الحالي عبدربه منصور هادي رئيسا له والأرياني أمينا عاما "ما يعني الإطاحة بالجناح المتطرف داخل الحزب المدعوم من الرئيس السابق". وجاء هذا القرار بعد ضغوط دولية مارستها الدول العشر المتابعة لتنفيذ المبادرة الخليجية ومطالبات متصلبة لتكتل "اللقاء المشترك" من أجل مغادرة الرئيس السابق المسرح السياسي باعتبار أن ذلك شرط لقبولها بمنحه حصانة كاملة من الملاحقة القضائية. إلى ذلك ، قالت مصادر حكومية إن طارق محمد عبدالله صالح ابن شقيق صالح قبل بقرار نقله من قيادة اللواء الثالث حرس جمهوري وانه سيقوم بتسليم قيادة اللواء الى خلفه عبدالرحمن الحليلي ، كنتاج للجهود التي بذلها المبعوث الدولي الخاص باليمن جمال بن عمر. وبحسب المصادر، أبلغ المبعوث الدولي الرئيس السابق أنه "إما أن تتم عملية تنفيذ قرارات الرئيس هادي ويسير في هذا الاتجاه أو أن يذهب لرفع تقريره إلى مجلس الأمن ويقدم إحاطته بحالة التمرد الحاصلة من قبل أقاربه".