أوضحت مصادر مطلعة يمنية ل «عكاظ» أن المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر يعكف حاليا على إقناع قائد القوات الخاصة طارق محمد عبدالله صالح (نجل شقيق الرئيس السابق) بتسليم القيادة إلى خلفه العقيد الركن صالح محمد عبد ربه أحمد الجعيملاني على غرار ما جرى في دوره في تسليم قيادة القوات الجوية من القائد محمد عبدالله صالح إلى راشد الجنيد أمس الأول. وكان الرئيس هادي أصدر قرارا بإقالة طارق من قيادة الحر س الخاص وتعيينه قائدا للواء 37مدرع في حضرموت ولم يتم تنفيذ هذا القرار حتى الآن. وأضافت المصادر : «أن ابن عمر الموجود حاليا في صنعاء يجري مباحثات مع الأطراف المعنية العسكرية والسياسية لإتمام هذا الانتقال بهدف استكمال تنفيذ المبادرة الخليجية، ووضع قرارات الرئيس هادي موضع التنفيذ على الأرض». من جهة أخرى، علمت «عكاظ» من مصادر مطلعة أن الرئيس هادي سيصدر الأسبوع المقبل الحزمة الثانية من القرارات العسكرية التي تتعلق بالقيادات العسكرية التي لا تزال تتقلد مناصب قيادية من ضمنهم قائد الحرس الجمهوري أحمد علي عبدالله وقائد الفرقة أولى مدرع علي محسن الأحمر. وتشير التوقعات أن يتولى نجل الرئيس السابق أحمد علي منصب نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الذي لا يزال شاغرا، فيما سيتم تعيين اللواء علي محسن الأحمر مستشارا للرئيس اليمني للشؤون العسكرية. بيد أن المصادر قالت إن هناك معارضة من المؤتمر الشعبي العام بنقل أو تحريك أحمد علي عبدالله صالح من موقعه باعتباره يمثل توازنا في المعادلة العسكرية في اليمن. من جهة أخرى، نفى المستشار الإعلامي للرئيس السابق علي عبدالله صالح ولحزب المؤتمر أحمد الصوفي ما ذكرته بعض الوسائل الإعلامية اليمنية عن عزم حزب المؤتمر الشعبي العام إجراء تغييرات في رئاسة الحزب وتعيين عبدالكريم الإرياني رئيسا له بدلا عن صالح. وقال «الصوفي» في تصريحات ل «عكاظ» إن الاجتماع الذي رأسه صالح لحزبه قرر تكليف عبدالكريم الإرياني لرئاسة اجتماعات الأمانة العامة معتبرا ذلك قرارا تنظيميا وإجرائيا نظرا لوجود عدد من القيادات الحزبية خارج البلاد. في غضون ذلك فجر الناطق الإعلامي باسم أحزاب التحالف الوطني والمؤتمر الشعبي العام مفاجأة من العيار الثقيل عندما طلب من الرئيس اليمني السابق «علي صالح» التنحي من رئاسة المؤتمر . ووفقا لصحيفة الوسط الأسبوعية المستقلة فإن الجندي طلب من صالح التنحي عن رئاسة المؤتمر الشعبي العام لصالح الرئيس هادي طالما أن الأول قد ترك السلطة والدولة.