هدّد عبدربه منصور هادي، القائم بأعمال رئيس الجمهورية اليمني، بمغادرة العاصمة صنعاء في حال استمرار التدخلات في الصلاحيات الممنوحة له بموجب اتفاق التسوية الخليجي، بعد مشادات واتهامات وجَّهها إليه قادة في حزب المؤتمر خلال اجتماع ترأسه الرئيس علي عبدالله صالح. وكان الاجتماع قد تناول قضية الاحتجاجات المطالبة بإقالة رموز النظام السابق، حيث اتُّهم هادي بالتساهل حيال إسقاط قيادات محسوبة على المؤتمر الشعبي العام. ونقلت صحيفة "الخليج" الإماراتية عن دوائر سياسية يمنية أنَّ هادي أبلغ الوسطاء الدوليين بتدخلات في صلاحياته من رموز النظام السابق في مسعى لتعطيل تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وإعاقة مهمات حكومة الوفاق الوطني. وتحدثت مصادر يمنية أن حدة التوتر بين صقور الحزب الحاكم وحمائمه أدَّت إلى مقاطعة منصور هادي وعبدالكريم الإرياني لاجتماع تشاوري عقده صالح مع قيادات حزبه الأسبوع الماضي. وعلى صعيد متصل انتقد الجيش المؤيد للثورة اليمنية في بيانٍ له استمرار استفزاز الرئيس صالح للقائم بأعمال الرئاسة هادي وحكومة الوفاق الوطني. وطالب الجيش المؤيد للثورة، الذي يقوده اللواء علي محسن الأحمر، دول الخليج والدول الكبرى الراعية للمبادرة الخليجية بالتدخل ووضع حدّ للتدخلات في صلاحيات هادي.