استمرت موجة الرياح المثيرة للأتربة على محافظة حفر الباطن والقرى والهجر التابعة لها، لليوم الرابع على التوالي، ما أدى إلى تدني مستوى الرؤية الأفقية، وتوقفت حركة المرور جزئياً. ونشرت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة عبر موقعها تنبيهاً باللون البرتقالي(2) يؤشر عن ظاهرة جوية تتطلب أخذ الحيطة والحذر، مع وجوب الالتزام بالتوجيهات والتعليمات الصادرة من المديرية العامة للدفاع المدني للتعامل مع هذه الظاهرة ، حيث وصف موقع الأرصاد حالة الأجواء في محافظة حفر الباطن والقيصومة بنشاط في الرياح السطحية مثيرة للأتربة والغبار تحد من مدى الرؤية الأفقية تصل إلى أقل من (500م) خاصة على المناطق المفتوحة والطرق السريعة. ودعت الإدارات الأمنية في محافظة حفر الباطن ممثلة بإدارة الدفاع المدني و أمن الطرق والمرور السائقين على الطرق الخارجية بتوخي الحذر وترك مسافة كافية بين السيارات، وتشغيل الإنارة الخارجية وطلبت من الراغبين بالسفر براً بتأجيل سفرهم لحين انتهاء العاصفة الترابية. وكانت العاصفة الترابية قد عطلت عددا من الأنشطة التي تقام في المحافظة، وحدت من حضور الطلاب للمدارس، كما أنها أجلت افتتاح إشارة مرورية جديدة كان من المقرر أن يشغلها مدير مرور حفر الباطن المقدم ضيف الله الجبلي ظهر أمس على تقاطع طريق أبو بكر الصديق مع طريق الصمان. إلى ذلك نصحت مديرية الشؤون الصحية على لسان متحدثها الإعلامي عبد العزيز عبد الله العنزي المواطنين والمقيمين وخاصة مرضى الربو والمصابين بالأمراض الصدرية بعدم التعرض للغبار والأتربة والبقاء في المنازل وعدم مغادرتها إلا بالضرورة ولبس الكمامات الواقية أثناء الخروج. وأكد العنزي أن الشؤون الصحية بحفر الباطن اتخذت جميع الاحتياطات لمواجهة موجة الغبار وتجهيز كافة أقسام الطوارئ بالمستشفيات والمراكز الصحية التابعة لاستقبال الحالات المتهيجة بفعل الغبار.