شاهدت حلقة الأستاذ المبدع داود الشريان عن الطلاق ومعاناة المرأة المطلقة فى الخلع وحق النفقة لأولادها. للأسف الشديد فإن المحاكم تظلم المرأة كثيراً فى هذا الموضوع، وتذلها وتجعل من طلاقها من زوج محمل بالعيوب من رأسه حتى أخمص قدميه قضية تجعل المرأة تشعر وكأنها تريد الانفصال لمجرد الانفصال!!. تخيلوا أن يكون الزوج مدمن مخدرات وله صولاته فى الخيانة الزوجية ولا يعامل زوجته معاملة حسنة ثم نطلب من الضحية أن تدفع ثمناً لخلاصها من جلادها!! والمفروض العكس أن من أساء هو من يدفع للآخر تعويضاً عن الضرر الذى أصابه. حدثتني إحداهن أنها اكتشفت أن زوجها مصاب بالفصام ويرفض استخدام الدواء، وقد تركها مرة لوحدها فى الصحراء فى الليل! وعندما ذهبت لطلب الخلع رفض القاضي تطليقها بحجة أن المرض قابل للشفاء وتصوروا العكس لو كانت الزوجة هى المصابة بهذا المرض؟!!. عموماً لن ندخل هنا فى المقارنة بين وفاء الرجل والمرأة فكثير من الرجال قد يطلق شريكة حياته لعدم طبخها الأكل الذي اشتهاه وكثير منهم طلقها لإصابتها بمرض جسدي عضال كالسرطان مثلاً!! قضية إهانة المرأة يا سادة لدينا مسلسل مستمر ولا أعلم متى وكيف سينتهي؟!.المرأة التى نؤمن بأنها الجوهرة المصونة والأصح بأنها الجوهرة المهانة والمغبونة!!. الغريب رغم كل المآسي فى طلاق المرأة ما زلنا مترددين فى إصدار قرارات تنصفها هي وأولادها!. ولو كان الموضوع يتعلق بمزيد من الحبس والربط بولي الأمر، والحد من حريتها وكرامتها فان القرار سيصدر بين ليلة وضحاها ويطبق بحذافيره!!. منذ سنوات وموظفو المطار ما شاء الله عليهم منضبطون ومؤدون الواجب وزيادة فى أن لا تتجاوز المرأة الخط الأخضر للسفر بدون رؤية الورقة الصفراء!!. فى كل مرة أسافر لا أخفيكم أنني أخفي هذه البطاقة خاصة وأنني تجاوزت السن التي لابد فيها من رؤية البطاقة حسب النظام! من كل محاولاتي نجحت مرة واحدة!!. وبصراحة كان المفروض قدمت شكوى للموظف فى عدم قيامه بوظيفته فكيف بالله عليكم يترك الجوهرة المصونة تهرب من علبتها المخملية؟!!. أوضاع المرأة المطلقة أو حتى من تسعى في طلاقها أوضاع صعبة ومرة، لا يشعر بمراراتها الا من يعانيها، ومن لديه حس انساني عال. ولا بد من تعاون الجهات المسؤولة لوقف آلام آلاف النساء!!.