قال الرئيس الافغاني حامد كرزاي امس ان الهجمات المنسقة التي شنتها حركة طالبان في كابول وثلاثة اقاليم لا تؤدي الا الى تمديد وجود اجنبي في افغانستان وتحدى المتمردين ان يفعلوا المزيد لصالح البلاد. واضاف ان الهجمات التي وقعت في مطلع الاسبوع على مبنى البرلمان والحي الدبلوماسي بكابول لم تؤد الا الى سقوط قتلى من الافغان والحاق اضرار بالاقتصاد والثقة في الامن. واحتدمت اشتباكات لمدة 18 ساعة قبل ان تتمكن قوات الامن الافغانية بدعم من حلف شمال الاطلسي من قتل المتمردين. وقال كرزاي ان العنف لم يفعل شيئا لكسب التأييد لاهداف طالبان بجعل الاجانب والقوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي يغادرون البلاد. وقال كرزاي في كلمة بمناسبة مرور 150 عاما على ميلاد اصلاحي افغاني "لم تفعلوا شيئا للاسلام ولم تعملوا من اجل استقلال افغانستان ولم تعملوا من اجل شعبها والحرية والتنمية. عملتم على اطالة امد وجود اجنبي". ولكن في محاولة للحفاظ على استمرار جهود المصالحة مع المتمردين وآمال التوصل لاتفاق سلام قبل مغادرة معظم القوات الاجنبية المقاتلة البلاد في 2014 قال كرزاي إنه لن يكف عن وصف طالبان ب "الاشقاء". وقال وسط تصفيق حاد ان "البعض ينتقدني في وسائل الاعلام الافغانية لوصف طالبان بالاشقاء ولكن لن أتخلى عن ذلك". وانحى كرزاي الاثنين بمعظم اللائمة في هجوم طالبان على حلف شمال الاطلسي ومؤيدي حكومته من الغربيين بسبب فشل اجهزة المخابرات في منعه. ولكن حلف الاطلسي دافع عن جهود اجهزة المخابرات. وقال البريغادير جنرال كارستين جاكوبسن المتحدث باسم قوات حلف الاطلسي في افغانستان لرويترز "لن تستطيعوا على الاطلاق في جهود مكافحة التمرد منع كل محاولة من جانب المتمردين المصممين للتسلل الى داخل مدينة يقطنها ثلاثة ملايين نسمة".