اللهم إن لي من بين خلقك من طابت لي الحياة برفقتهم وصفت لي بين القلوب مودتهم فسدد على طريق الخير مسيرتهم سأظل أتذكركم بكل خير استودعتكم الله الذي لا تضيع ودائعه حللوني وأنتم بحل. بهذه الكلمات الرائعة ودعت مديرتي الفاضلة الاستاذة ابتسام الجريبيع جميع مرؤوسيها برسالة نصية لقد كانت صدمة ما بعدها صدمة لأننا لم نعلم علم اليقين بتقاعدك فقد ذرفت من اجلك الدموع وتحسرت القلوب على فراقك لقد لامست الجروح وفرجت الكروب وسهلت الدروب وقدرت الظروف وسهلت لنا الأمور وسخرت الامكانيات لقد ارحتِنا اراحك الله بالعافية وأسبغ عليك نعمه ظاهرة وباطنة. طوبى للنساء امثالك لقد كنت نعم الأم الحانية على تلميذاتك ونعم الزميلة لمعلماتك لقد كنت متفانية ومبادرة في انجاز اعمالك لقد آثرت الآخرين على نفسك فكنت تقومين بالعمل لوحدك لقد كانت علاقتك بمرؤسيك علاقة حميمة ودودة لا تشوبها شائبة ولا ينغصها مكدر. فقدتك الطالبة وولية الأمر فقدك الجميع ما اجمل الخلق النبيل والمعاملة الحسنة فقد يعجز اللسان عن الشكر والثناء والوفاء بحقك فهي كلمات قليلة ومعانيها عظيمة ان الصفات النبيلة والخلق الجم هو الارث الحقيقي الذي يخلفه الانسان بعد رحيله وتكون رصيدا له في آخرته ففي الجنة منزلة عظيمة لمن حسن خلقه. فيا أم صالح بكت القلوب قبل العيون، إن المدامع لتذرف دما، دون الدمع لفراقك. لقد كنت رمزا في زمن الرؤساء فقد رسمت الطريق الذي نسير عليه فأضأت الشمعة التي تنير لنا الدرب فكنت صمام الامان في المدرسة، رحلت عنا جسدا ولم ترحلي روحا. وفقك الله وسدد على طريق الخير خطاك وسهل الله امرك وجعل ما قدمته في ميزان حسناتك ورفعا لدرجاتك وجزاك عنا خير الجزاء وأصلح لك النية والذرية ورزقك بر ابنائك وغفر الله لنا ولوالدينا ورزقنا وإياهم جنات النعيم. * رائدة النشاط الطلابي