اعتبر الدكتور زيد بن عبدالله المشاري مستشار الجمعية السعودية للتوحد أن مركز الأمير ناصر بن عبدالعزيز للتوحد أكبر مركز في المملكة والدول العربية حيث يضم (166) حالة توحد ويعمل على فترتين ( صباحية ومسائية ) وبه معلمون ومعلمات ومختصون ذوو خبرات عالية في هذا المجال. وقال ل"الرياض" ان الجمعية السعودية للتوحد تستقطب كل عام خبراء عالميين لتقديم محاضرات وورش عمل لرفع مستوى الكفاءات وتجديد المعلومات. وأشار "المشاري" أن التوحد يعتبر مشكلة صحية لا تعرف الحدود الجغرافية أو السياسية ولا تفرق بين الأغنياء والفقراء ولا بين المثقفين وغيرهم، واعتبره إعاقة نمائية ناتجة عن خلل في الموصلات العصبية بالمخ ، وتؤثر بشكل ملحوظ على السلوك والتواصل اللفظي ، وغير اللفظي ، وعلى التفاعل الاجتماعي ، و على الإدراك والتخيل ، وغالبا ما يكون التوحد مصحوبا بالتأخر الذهني وانخفاض الذكاء بواقع 77% من الحالات مؤكداً على أن هذه المشكلة تتطلب التعاون العالمي في هذا المجال. وبين ان المملكة العربية السعودية لديها اهتمام كبير بالتوعية ورفع مستوى الوعي العام باضطراب التوحد ، ولا تقتصر على المشاركة باليوم العالمي للتوحد وإنما تستمر جهودها طوال شهر إبريل. وقال ان الجمعية السعودية الخيرية للتوحد تعمل على إقامة فعاليات متنوعة ومن ذلك تنظيم معارض وأركان في المراكز التجارية الكبيرة، وبعض المطبوعات عن اضطراب التوحد مع توزيع بعض الهدايا التذكارية والإجابة على تساؤلات الزائرين والزائرات من قبل المتطوعات المتخصصات ، إضافة إلى التعريف بالجمعية والعيادة الشاملة لتشخيص التوحد والاضطرابات المماثلة بمركز الأمير ناصر بن عبدالعزيز للتوحد والوحدات التابعة له التي تخدم أطفال التوحد من السنة الثانية من العمر بوحدة التدخل المبكر ، بعد ذلك ينتقل الأولاد إلى وحدة تعليم البنين ، ثم في سن المراهقة ينتقلون إلى وحدة التأهيل المهني للفتيان .وأوضح ان للجمعية فرعين أحدهما بالمنطقة الشرقية والآخر بمنطقة مكةالمكرمة ، ويشرف كل فرع على مركز للأطفال ذوي التوحد في مدينتي الدماموجدة . د.زيد المشاري