قدر رئيس لجنة دعم مركز الجمعية السعودية الخيرية للتوحد في المنطقة الشرقية على حصوصة، عدد المصابين بالتوحد في المملكة بأكثر من مئة ألف حالة، وتعد «أكثر الإعاقات شيوعاً، مقارنة بغيرها». وأرجع أسباب الإصابة بالتوحد إلى «اضطراب عصبي، يؤثر على عمل الدماغ»، نافياً «العلاقة بينه وبين الخصائص الثقافية أو العرقية أو الاجتماعية». وذكر حصوصة، خلال مشاركته في «بطولة المنطقة الشرقية الثانية للتوحد»، التي نظمها مجمع شموع الأمل للتربية الخاصة والتأهيل في الدمام، بالتزامن مع فعاليات «اليوم العالمي للتوحد»، أن «عدد الأطفال المصابين بالتوحد والاضطرابات السلوكية المرتبطة به، في العالم يُقدر بنحو 166 طفلاً، من بين كل 10 آلاف طفل، ويزداد معدل انتشار التوحد بين الأطفال الذكور أربع مرات عنه بين الإناث». وشارك في البطولة طلاب برنامج التوحد، يمثلون عدداً من المدارس الحكومية والأهلية في المنطقة الشرقية والأحساء. واعتبر خبير التربية الخاصة مدير مجمع شموع الأمل خالد الجميعة، أن «الهدف الرئيس من إقامة الفعاليات توعية المجتمع باضطراب التوحد، وإشراك الأطفال ذوي التوحد وأسرهم في أنشطة المجتمع، ودمجهم فيه والترفيه عن الأطفال»، موضحاً أن «التوحد اضطراب نمائي، ناتج عن خلل عصبي وظيفي في الدماغ، ويظهر في السنوات الثلاث الأولى من العمر، ويتميز فيه الأطفال بالفشل في التواصل مع الآخرين، وضعف واضح في التفاعل وفي اللعب التخيلي».