أكد وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط والتطوير الدكتور نايف بن هشال الرومي خلال رعايته يوم أمس للملتقى الأول للمناهج الذي نظمته وزارة التربية والتعليم ممثلة بوكالة التخطيط والتطوير الإدارة العامة للمناهج والذي استضافته إدارة التربية والتعليم بمحافظة ينبع على أن مفهوم التطوير يؤكد على أنه مسؤولية جماعية وقضية مجتمعية وهمٌ مشترك تتآزر فيها خبرات شتى لتحقيق اعلى التطلعات وافضل النتائج وان ذلك المفهوم يؤكد على ان التطوير عملية مستمرة لا تتوقف واضاف الى انه لم يعد خافيا على الجميع ما تقوم به وزارة التربية والتعليم من تطوير للتعليم والذي يأخذ مسارات متعددة تصب جميعها في معبر واحد يتجه نحو تطوير المتعلم وتحسين ادائه وتنمية قيمه واتجاهاته ومهاراته. وتجسدت إرادة التطوير في حراك تطويري مستمر انطلق من المنهج كمدخل اساس للتطوير وتصاحبه عمليات تزامنية وتتابعية تتكامل معها الصورة التي رسمتها تطلعات قيادتنا العليا قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين وولى عهده الأمين يحفظهما الله. وقال الدكتور الرومي ان توجيهات خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله ركزت على مفهوم بسيط المبنى واسع المعنى وهو أن التربية والتعليم محورٌ أساسي لتنمية المجتمع السعودي الطموح وإلى ان فكرة ملتقيات المناهج انطلقت من عدة ركائز من أهمها توجه الوزارة نحو التطوير المعتمد على المدرسة لأن المدرسة بعناصرها ومكوناتها هي البيئة الحقيقية للتعليم والتعلم ومن فيها هم الممارسون الحقيقيون لكل نتائج الحراك التربوي الذي تعمل عليه النظم التعليمية في العالم والمملكة العربية السعودية على حد سواء وأضاف الدكتور الرومي الى ان ذلك التبني ظهر في عمليات بناء المناهج وتحديد استراتيجيات تطويرها وتوجهاتها وانتهى بعمليات التطبيق والتجريب والتقويم الذي يقود الى مواصلة التحسين والتطوير المتجدد لتأتي ملتقيات المناهج لتضع آلية جديدة لتحقيق مفهوم الشراكة في ممارسات تنطلق من المدرسة بالاضافة الى المجتمع المحلي القريب المتمثل في أولياء أمور الطلاب والطالبات والمهتمين وفق هدف مشترك يتركز على عدة عناصر من ضمنها كيف يمكن للجميع تحقيق مزيد من الفهم والتفهم لثقافة المنهج ومنطلقاته وتوجهاته وكيف يمكن تحسين المناهج وتطويرها بناء على مرئيات المعنيين المباشرين داخل المدرسة والمعنيين غير المباشرين من خارجها كما اشار الدكتور الرومي الى ان الملتقيات المدرسية طبقت في كل ادارة منها بمعدل تسع مدارس في قطاعي البنين والبنات تمثل بمجملها جميع المراحل الدراسية بما فيها التعليم الثانوي بنوعيه السنوي ونظام المقررات وقال إن عدد المشاركين في هذا الملتقى قد تجاوز حاجز العشرة آلاف مشارك.