أكد وكيل التخطيط والتطوير في وزارة التربية والتعليم المشرف العام على الملتقى الأول للمناهج الدكتور نايف الرومي، أن وزارته تعمل على تطوير التعليم من خلال مسارات متعددة، تتجه جميعها نحو تطوير المتعلم وتحسين أدائه وتنمية قيمه واتجاهاته ومهاراته. وأوضح خلال افتتاحه صباح أمس (السبت) فعاليات ملتقى المناهج الأول في قاعة «الحوراء» بينبع بحضور عدد من المسؤولين، أن إدارة التطوير تجسدت في حراك تطويري مستمر انطلق من المنهج كمدخل أساسي للتطوير، تصاحبت معه عمليات تزامنية وتتابعيه تتكامل معها الصورة التي رسمتها تطلعات القيادة. ولفت إلى أن الملتقيات المدرسية طبقت في كل إدارة تعليمية بمعدل تسع مدارس في قطاعي البنين والبنات، تمثل في مجملها جميع المراحل الدراسية بما فيها التعليم الثانوي بنوعيه (السنوي ونظام المقررات) ليكتمل بذلك تنفيذ 99 ملتقى مدرسياً، و11 ملتقى محلياً، مجموع المشاركين فيها أكثر من 2000 طالب وطالبة في الملتقيات المدرسة، و 2000 معلم ومعلمة، و 300 من القيادات المدرسية، و500 مشرف تربوي ومشرفة تربوية من مختلف المجالات الإشرافية، و700 مشارك ومشاركة من أولياء أمور الطلاب والطالبات، و29خبيراً وخبيرة من الأكاديميين في الجامعات، و200 مشارك ومشاركة من قيادات المجتمع المحلي ومنسوبيه المهتمين بالمجتمع ومحيط المدرسة. وأضاف: «شارك في الملتقيات المحلية على مستوى إدارات التعليم أكثر من 350 طالباً وطالبة، 1000 معلم ومعلمة، و300 من القيادات المدرسية، و800 مشرف تربوية ومشرفة تربوية من مختلف المجالات الإشرافية، و250 مشاركاً ومشاركة من قيادات الإدارات التعليمية في إدارة التربية والتعليم، و200 مشارك ومشاركة من أولياء أمور الطلاب والطالبات، و30 خبيراً وخبيرة من الأكاديميين في الجامعات، و 150مشاركاً ومشاركة من القيادات المجتمع المحلي ومنسوبيه، ليتجاوز بذلك عدد المشاركين والمشاركات في الملتقيات المدرسية والمحلية حاجز 10000 مشارك. وزاد بقوله: «لقد ركزت توجهات خادم الحرمين إلى مفهوم بسيط المبنى واسع المعنى، وهو أن التربية التعليم محور أساسي لتنمية المجتمع السعودي الطموح»، مؤكداً على اللقاء في الملتقى الأول للمناهج بنسخته العامة التي تخدم معها فعاليات وملتقيات متعددة متعلقة بالمناهج وهي النسخة التي استضافتها إدارة التربية والتعليم بمحافظة ينبع لتأتي مكملة لما سبقها من ملتقيات مدرسية وملتقيات محلية على مستوى الإدارة التعليمية. وأوضح أن فكرة ملتقيات المناهج انطلقت من عدد من الركائز منها توجه الوزارة نحو التطوير المعتمد على المدرسة كون المدرسة بعناصرها ومكوناتها هي البيئة الحقيقية للتعليم والتعلم، ومن فيها هم الممارسون الحقيقيون لكل نتائج الحراك التربوي الذي تعمل وفقه النظم التعليمية في العالم والسعودية على حد سواء، إضافة إلى تطبيق مفهوم التطوير الذي يؤكد أن التطوير مسؤولية جماعية، وقضية مجتمع، وهم مشترك، تتوافق فيها خبرات عدة لتحقيق أعلى التطلعات وأفضل النتائج لتؤكد أن التطوير عملية مستمرة لا تتوقف. وشدد على أن استراتيجيه التطوير عموماً، وتطوير المناهج خصوصاً ترتكز على مبدأ الشراكة بين المعنيين بعمليات صناعة المناهج وتطويره، والتي تتطلب مشاركة المعنيين بالمنهج سواء أكانوا من منسوبي المجتمع المدرسي أو المجتمع المحيط أو المجتمع الكبير، إذ إن خطة ملتقيات المناهج تضمنت التدرج عبر مرحلة التأسيس التي استهدفت التطبيق في 11 إدارة تعليمية ثم مرحلة التوسع ومرحلة الانتشار. يذكر أن الدكتور الرومي دشن المعرض المصاحب للملتقى المركزي الأول للمناهج بعد الانتهاء من مراسم الافتتاح لتتاح الفرصة للجميع للاطلاع على أحدث الاتجاهات التربوية في مجال المناهج من خلال عرض وثائق المناهج ومعاييرها والكتب التعليمية المساعدة والسلاسل والكتب الإثرائية والبرامج الدولية المعتمدة والمناهج الرقمية والكتب الإلكترونية ومنتجات التعلم الإلكتروني والتعليم عبر «الويب» والتعلم المحمول وتصميم ونشر المواقع التعليمية المتعلقة بالمناهج والمواد والأدوات والوسائل التعليمية المصاحبة.