تعد «روضة خريم» من أشهر الرياض في المملكة، وتنتشر في المحمية مجموعة من الأحياء الفطرية، مثل غزال الريم والمها العربي والنعامات وبعض الطيور الحباري، ما يثري البيئة الصحراوية التي تندر مشاهدة تلك الحيوانات فيها بعد مطاردة الانسان لها حتى في المناطق النائية. وشكلت هذه المحمية مع المحميات السابقة ما مساحته 12 في المائة من مساحة السعودية. تتميز «روضة خريم» بجمالها وكبر مساحتها وتقع على الطرف الجنوبي الغربي من صحراء الدهناء ذات الطبيعة الرملية، وتصب فيها اودية كثيرة، اشهرها! وادي خويش ووثيلان والثمامة، وتحتوي الروضة على اشجار السدر والطلح المعمرة، بالاضافة الى نباتات موسمية تنمو ايام الربيع مثل النفل والخزامى التي تعبق ايام الربيع المكان برائحة زكية تجذب الزوار. وقد افتتح الملك عبدالله الروضة قبل سنوات، عندما كان ولياً للعهد، كأحدث المحميات في السعودية، وكان ذلك حدثا مهما، إذ تشكل هذه المحمية الرقم 17 في عدد المحميات في المملكه، مضيفة الى منظومة المحميات المعلنة محمية جديدة بإشراف الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها، في توقيت يعد مناسباً وإطلاق الاحياء الفطرية فيها. ويرتاد الروضة المواطنون والمقيمون من سكان العاصمة والمحافظات والقرى القريبة منها. ووضعت في مدخل الروضة بوابة لتنظيم الدخول إليها، وهي محمية بأعمدة من حديد لمنع دخول السيارات إليها حفاظاً على الغطاء النباتي. وينطلق الزوار الى الروضة من الطريق الدائري الشمالي من جهة الشرق والمعروف باسم طريق الدمام السريع، ليأخذوا الطريق المتجهة الى رماح، وهي محافظة ذكرها الشعراء، ولعل ابرزهم جرير بن عطية الخطفي، في قصيدته التي يمدح فيه عبدالملك بن مروان عندما ألحت عليه زوجته، أم حزرة، بضرورة زيارة الخليفة ومدحه واخذ عطاياه، حيث اشار الشاعر الى رماح عندما قال: يكلفني فؤادي من هواه ظعائن يجتزعن على رماحٍ ظعائن لم يدن مع النصارى ولم يأكلن من سمك القراح إلى أن قال البيت الشهير الذي اعتبر اجمل بيت في المدح: ألستم خير من ركب المطايا وأندى العالمين بطون راح وتنتشر عند مدخل الروضة مجموعة من الباعة يعرضون ادوات الرحلات والخيام ومواقد وادوات الشواء والاواني التي تعد بها القهوة العربية والاكلات الشعبية، كما أن المتنزهين يحرصون على زيارة الروضة ونصب الخيام فيها، عند هطول الأمطار، حيث تأخذ أعداد زوارها بالازدياد، لقربها من العاصمة وتنوع غطائها النباتي وارضيتها الرملية، حيث تعد الروضة الأكثر شهرة في المنطقة. . وقصيدة للشاعر ضيدان بن قضعان وبطبيعة الروضة الخلابة قائلا: سولفي مثل المشاريه في صوت الحشيم واسكتي مثل الشفايف لاطاح القناع واضحكي مثل النواويير في روضة خريم واغربي مثل المزاجات في غرب الرفاع وقصيدة للشاعر نايف العويمر بسحر الطبيعة قائلا: واتخيلك مثل السحاب المراديم في ذكرياتك كل صوره بديعه اذكرك قبل العشب في روضة خريم يسبق خيالي فيك سحر الطبيعه وتأكد ان الارض جدبا واصاريم بليّاك حتى البر يفقد ربيعه الشاعر عبدالهادي ابن حفيش كتب قصيدة جميلة ومنها: سلامي يالفيضة اللي عزها قايم عز من الله جليل المُلك سبحانه من عهد صقر الجزيرة مروي الدايم لين استوت له ورد أملاك جدانه يالله عسى عزها من عزهم دايم في عز أبو متعب المقدام واخوانه وقصيدة اخرى للشاعر سعد علوش قائلا: خليت نفسي من الايام مقهوره وخليت حالي لمن لا يعتبر عبره غديت في دنيتك يمهدي الفوره في روضة خريم مثل مضيع الأبره وشاعر كتب قصيدة جميلة بفصل الربيع وهطول الامطار قائلا: القيض طرف وانجلى الهم والضيم وسهيل يلعج مثل قلب الذيابه وهب البراد وغابت الشمس بالتيم واللي نوى المقناص ولم زهابه والمزن ركب وارعدت وامطرت ديم وسالت جميع الاودية والشعابه سالت من التنهات الى روضة خريم ثم انحدر يم الحفر واللهابه وتعاقب النوار في مرتع الريم ومحاجر الصمان سيل وغابه