شدد الدكتور جمعان رشيد بن رقوش نائب رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية على أهمية المناشط التدريبية التي تنفذها إدراكاً منها لأهمية ضمان نجاح رسالة الإعلام وضرورة تحديد الإشكاليات وتعميق العلاقة بين الإعلاميين والمؤسسات الأمنية في العالم العربي مع إدراك حجم الرسالة الإعلامية ودورها بين المرسل والمستقبل. د. ابن رقوش: تعميق العلاقة بين الإعلاميين والمؤسسات الأمنية ضرورة ملحة في عصر الاتصالات جاء ذلك خلال رعايته ختام دورة " مهارات صياغة الخبر الأمني وحلقة تنمية مهارات القادة " ظهر امس بمقر الجامعة بالرياض وقال: إن تنوع وتعدد مصادر الأخبار الأمنية التقليدية والإلكترونية في هذا العصر والأهداف المتنوعة تبرز أهمية تأهيل الكوادر البشرية المتخصصة للارتقاء بمهارات صياغة الخبر الأمني إلى المستوى المنشود ، بما يحقق تنمية الوعي الأمني . وأضاف د. ابن رقوش أن حلقة تنمية المهارات الإستراتيجية للقادة تأتي في إطار الجهود الرامية إلى تطوير أداء القيادات الأمنية في ظل المتغيرات المعاصرة من خلال تبادل المعلومات والخبرات التي تكفل إعداد الخطط الإستراتيجية لتكامل الأدوار بين القيادة والإدارة وإيجاد كادر قادر على التنفيذ الفعال للأهداف المرجوة برؤية واضحة لفريق عمل يؤدي مهامه ضمن دوائر الفعالية القيادية في المجال الأمني لتحقيق الأمن بمفهومه الشامل وكان الختام قد تضمن الجلسة الختامية التي ادارها اللواء دكتور علي بن فايز الجهني عميد كلية التدريب بجمعة نايف العربية للعلوم الأمنية بورقة للزميل الأستاذ سليمان بن تركي العصيمي استعرض فيها الصعوبات التي كانت تواجه الصحفي الأمني من حيث غياب المعلومة وعدم تفهم المسؤول الأمني لأهمية وصولها اليه سيما في الفترة العصيبة التي ضرب فيها الإرهاب بلادنا ولم يتعامل المسؤول الأمني السعودي مع الصحفي كما يجب في حين ان المعلومة ذاتها كانت تصل الى المراسل الأجنبي بسهولة لافتاً الى ان هذا التمييز كان سببه اعتقاداً خاطئاً لدى ذلك المسؤول الذي كان يظن بأنه بهذا الأسلوب سوف يساهم في وصل الخبر الى اكبر شريحة من القراء اعتقاداً منه ان الصحفي السعودي لا تملك صحيفته الانتشار الكافي للأخبار الأمنية إلا ان الوضع تغير تماماً سيما بعد مناشدة الإعلاميين سواء العرب او السعوديين بأن يتم التعامل معهم باهتمام اكثر وتسهيل مهمة الصحفي ضماناً لنقل الخبر بشكل صحيح وسليم ودلل الزميل العصيمي بهذه المناشدة بتشرفه بطلب تخصيص متحدث امني لوزارة الداخلية من قبل سمو وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز قبل عدة سنوات خلال تشريف سموه لأحد المناسبات بعد ان اوضح لسموه ان الصحفي السعودي لا يجد التعاون من قبل المسؤول الأمني كما يجب في حين ان المراسل الأجنبي يجد التسهيلات الأمر الذي قد يتسبب في حدوث حالة من التضارب في الأخبار وعدم صحتها او وصولها بشكل محرّف ومشوه وختم الزميل العصيمي ورقته بالتنويه بالتطور الذي شهدته كافة الوزارات والقطاعت من تخصيص متحدث رسمي لها والتي بدأت بوزارة الداخلية ممثلة في متحدثها الخلوق والمثالي اللواء مهندس منصور التركي الذي يمثل انموذجاً راقياً لهذا المتحدث المتعاون. الزميل العصيمي خلال تقديمه ورقته ويبدو د الجهني ود فارق السيد العصيمي: تجربة المتحدث الأمني رائدة وهي الضمان لخبر أمني يبتعد عن التشويه والتضليل وطالب الأستاذ سليمان بضرورة تعزيز الثقة بين الإعلاميين والمتحدثين الأمنيين من خلال الالتزام بالمعايير المهنية والأخلاقية التي تحكم علاقة الطرفين سعياً لتحقيق علاقة تكامل لا تضاد الأمر الذي سينعكس ايجاباً على العمل الصحفي من حيث دقة المعلومات وصحتها بعيداً عن أي تشويه او تضليل او تحريف. اما الورقة الثانية فقدمها الدكتور فاروق السيد عثمان استعرض فيها الخبر الأمني من حيث سماته مواصفاته وكذلك صورة رجل الأمن في عامنا العربي باعتباره هو الوجهة التي يتجه اليها المواطن في البحث عن المعلومة كما استعرضت الورقة تعامل رجل الأمن مع الجرائم المستحدثة عاداً اياها تشكل عبئاً كبيراً مضافاً للإعلامي الأمني وواصل الدكتور فاروق استعراضه هموم العلاقة بين الإعلامي ورجل الأمن المسؤول عن منح المعلومة لافتاً الى ان رجل الأمن يتعرض لمخاطر جمة اثناء تأدية مهامه رغم الصورة الذهنية المشوهة التي يحملها نحوه المجتمع وهي نظرة ربة مشوبة بحذر مؤكداً في الوقت نفسه على ان المعلومة الأمنية حق يجب ان يصل عليه المواطن . بعدها توقف الدكتور فاروق عند اخلاقيات العمل الإعلامي واهدافه وقيمه من نزاهة ودقة وشفافية وحس امني يجب المحافظة عليه.بعدها فتح باب المداخلات للحضور تركزت حول العلاقة بين الإعلامي الأمني والمسؤول الأمني مطالباً بضرورة تعزيز هذه العلاقة وتطويرها بما يخدم الطرفين. جانب من الحضور