بمشاركة (99) مشاركاً ومشاركة من الدول العربية جامعة نايف تختتم دورة مهارات صياغة الخبر الأمني وحلقة تنمية مهارات القادة د. بن رقوش : تعميق العلاقة بين الإعلاميين والمؤسسات الأمنية ضرورة ملحة في عصر الاتصالات في إطار المناشط التي تنفذها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية لدعم البحث العلمي وتطوير قدرات الكوادر العربية على اختلاف مواقعهم و في ظل إجماع على استحواذ الإعلام بمختلف أنواعه على أولوية لم يسبق لها مثيل في هذا العصر ، وأهمية التخطيط الإستراتيجي ، اختتمت بمقر الجامعة بالرياض بعد ظهر اليوم الأربعاء 19/5/1433ه وبحضور د. جمعان رشيد بن رقوش نائب رئيس الجامعة أعمال الدورة التدريبية (مهارات صياغة الخبر الأمني ) وحلقة (تنمية المهارات الإستراتيجية للقادة )اللتين نظمتهما الجامعة (كلية التدريب) من خلال الفترة من 1519/5/1433ه الموافق من 711/4/2012م . وشارك في أعمالهما (99) مشاركاً ومشاركة من العاملين في الأجهزة الأمنية في وزارات الداخلية ، وأجهزة الإعلام الأمني بشكل عام والأجهزة الأمنية بشكل خاص ، والعاملين في الأجهزة ذات العلاقة بموضوع الدورة من الدول العربيةوقيادات حرس الحدود بالمملكة العربية السعودية.
وبدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم ثم ألقى عميد كلية التدريب بالجامعة والمشرف العلمي على الحلقة د. علي بن فايز الجحني كلمة تناول فيها جهود كلية التدريب في تأهيل المختصين العرب كما استعرض فيها أهداف الدورة التدريبية والحلقة وبرنامجهما العلمي ، أعقبتها كلمة المديرية العامة لحرس الحدود ألقاها اللواء الدكتور حسين بن عطية الزهراني مدير الإدارة العامة للشئون القانونية والتعاون الدولي الذي قدم شكره للجامعة على العطاء المتميز والمناشط التي تلامس الاحتياجات الحقيقية للأجهزة الأمنية العربية مؤكداً على ضرورة استمرار الشراكة الإستراتيجية بين الجانبين بما يحقق الرسالة والأهداف المشتركة ، عقب ذلك ألقى المقدم محمد صالح الماوري من الجمهورية اليمنية كلمة المشاركين حيث قدم شكره للجامعة التي أصبحت رمزاً من رموز الأمن عربياً ودولياً مؤكداً استفادته والمشاركين من البرامج التي قدمت خلال هذين النشاطين. بعدها ألقى د. جمعان رشيد بن رقوش نائب رئيس الجامعة كلمة رحب فيها بالضيوف والمشاركين في بيت الخبرة الأمنية العربية الذي يقوم على إعداد البرامج التدريبية التي تلبي احتياجات الأجهزة الأمنية العربية موضحاً أهمية المناشط التدريبية التي نفذت إدراكاً من الجامعة لأهمية ضمان نجاح رسالة الإعلام ، الأمر الذي يستوجب تحديد الإشكاليات وتعميق العلاقة بين الإعلاميين والمؤسسات الأمنية في العالم العربي، مع إدراك حجم الرسالة الإعلامية ودورها بين المرسل والمستقبل حيث إن تنوع وتعدد مصادر الأخبار الأمنية التقليدية والإلكترونية في هذا العصر والأهداف المتنوعة تبرز أهمية تأهيل الكوادر البشرية المتخصصة للارتقاء بمهارات صياغة الخبر الأمني إلى المستوى المنشود ،بما يحقق تنمية الوعي الأمني . وأضاف د. بن رقوش : أن حلقة تنمية المهارات الإستراتيجية للقادة تأتي في إطار الجهود الرامية إلى تطوير أداء القيادات الأمنية في ظل المتغيرات المعاصرة من خلال تبادل المعلومات والخبرات التي تكفل إعداد الخطط الإستراتيجية لتكامل الأدوار بين القيادة والإدارة وإيجاد كادر قادر على التنفيذ الفعال للأهداف المرجوة برؤية واضحة لفريق عمل يؤدي مهامه ضمن دوائر الفعالية القيادية في المجال الأمني لتحقيق الأمن بمفهومه الشامل خاصة في ظل تعدد المشكلات الأمنية وتنوعها في العصر الحديث لتكون هذه الحلقة العلمية منطلقاً للجمع بين الأساليب العلمية والمهارية لتدعيم مهارات القادة لمواجهة المشكلات والأحداث التي تطرأ في ساحات العمل الأمني. كما أنها تأتي في إطار شراكة إستراتيجية مع المديرية العامة لحرس الحدود . واختتم كلمته برفع الشكر والتقدير لحكومة خادم الحرمين الشريفين التي استضافت هذا الصرح العلمي العربي وقدمت له الدعم المادي والمعنوي حتى أصبح منارة للعلوم الأمنية عربياً ودولياً وعبر سعادته باسمه وباسم المشاركين عن أسمى الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس المجلس الأعلى للجامعة وإخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب على مايقدمونه لهذا الصرح العربي من دعم ورعاية حتى وصل إلى هذه المكانة المتميزة . وتم عقب ذلك توزيع الشهادات العلمية على القيادات المشاركة في فعاليات الحلقة العلمية والمشاركين والمشاركات في الدورة التدريبية . ** يشار إلى أن دورة (مهارات صياغة الخبر الأمني) هدفت إلى صقل مهارات المشاركين في صياغة الأخبار الأمنية ، والإلمام بكيفية الحصول على الأخبار الأمنية من مصادر موثوقة ومؤكدة، وبيان أهمية الالتزام بالشرف المهني في نقل الخبر بعيداً عن التهويل والتهوين ، وتبادل الخبرات العملية والعلمية بين المشاركين من الدول العربية . بينما هدفت حلقة (تنمية المهارات الإستراتيجية للقادة) إلى التعرف على الأسس والأبعاد الحديثة لتطوير الأداء في مجال القيادة التي تسهم في الوصول إلى أعلى درجات الفاعلية وحسن الأداء ، وتزويد المشاركين بالمهارات الفنية والعملية لإعداد الخطط الإستراتيجية الأمنية وخطط الطوارئ وكيفية الاستفادة من الإمكانات المتاحة ، وتنمية قدرات المشاركين على دراسة المهارات السلوكية في مجال التعامل مع العاملين ومعالجة الخلافات التي قد تنشأ بينهم والأساليب التي تعينهم على كسب ثقة العاملين واستغلال مهاراتهم بما يكفل حسن سير العمل .