أعلن قائد القوات البرية في الجيش الإيراني العميد احمد رضا بوردستان الأربعاء، ان وحدات من الجيش الإيراني والحرس الثوري ستجري لأول مرة منذ انتصار الثورة الاسلامية في ايران عام 1979 مناورة عسكريه مشتركة في منطقة جنوب غرب أو جنوب شرق البلاد. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ارنا) امس الأربعاء عن العميد بوردستان، قوله خلال اجتماع بمناسبة "يوم الجيش"، إن "قوات الجيش ستجري خلال العام الجاري 8 مناورات عسكرية بمختلف ارجاء البلاد". وأضاف "خلال العام الماضي أجرت قوات الجيش مناورات الحرب الإلكترونية ومناورات للقوات الخاصة والبرية والمدرعة.. وستتواصل مثل هذه المناورات خلال العام الحالي". واعلن ان القوات المحمولة جواً في الجيش الإيراني ستجري خلال العام الجاري مناورات خاصة، وقال "ان اجراء هذه المناورات سيؤدي الي ان تحافظ الوحدات العسكرية علي نشاطها وان تكون علي أهبة الإستعداد لإجراء كافة المهمات". الى ذلك اعلن كبير مفاوضي الوفد الايراني سعيد جليلي الاربعاء ان بلاده ستقدم "مقترحات جديدة" لمحاولة تسوية الازمة حول ملفها النووي المثير للجدل، وذلك خلال المفاوضات المقررة السبت مع القوى العظمى في اسطنبول. واضاف جليلي في تصريح لقناة "العالم" الايرانية الناطقة باللغة العربية ان "الوفد الايراني سيقدم اقتراحات جديدة ونامل ان يكون للجانب الاخر مقاربة مشابهة وبناءة لخوض المفاوضات". الا ان جليلي سكرتير المجلس الاعلى للامن القومي في ايران وكبير مفاوضي الملف النووي لم يحدد طبيعة "المبادرات "الايرانية. ودعت الولاياتالمتحدة احد محاوري ايران ضمن مجموعة 5+1 التي تضم ايضا روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا، طهران الاثنين الى اتخاذ "اجراءات ملموسة" لاقناع القوى العظمى بان لا نية لديها في حيازة السلاح النووي. وتشتبه الاسرة الدولية في ان ايران ورغم نفيها المتكرر تخفي اهدافا عسكرية وراء برنامجها النووي المدني. واصدر مجلس الامن الدولي ست قرارات اربع منها مرفقة بعقوبات. وفي اشارة الى العقوبات التي عززتها الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي في العام 2010 بحظر تجاري ومالي ونفطي ان "لغة التهديد والضغوط لم تعط نتيجة ابدا وادت فقط الى تعزيز تصميم الشعب الايراني". واكد ان ايران في المقابل "مستعدة لخوض مفاوضات ناجحة والى مزيد من التعاون" مع مجموعة 5+1.