أكد قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري امس بأن الاحداث التي شهدتها بلاده مؤخرا كانت خطيرة وان ايران كانت تواجه اوضاعاً تتعدى الازمة. وقال اللواء جعفري في مؤتمر صحافي عقده امس بطهران بأن بعض الجهات المدسوسة داخل القوات النظامية قامت بمخالفات قانونية بحق المتظاهرين المحتجين منها في الحي الجامعي وان لجانا خاصة تقوم حاليا بدراسة الدوافع الكامنة وراء هذه المخالفات وسيتم قريبا محاكمة جميع المتورطين في هذه المخالفات. واضاف ان احدي مهام الحرس الثوري مواجهة التهديدات الداخلية لاعداء الثورة والتصدي للهجوم الثقافي وإحباط اي محاوله لتنفيذ ثورة مخملية مضيفا ان الحرس الثوري كان له دور بارز في اخماد الاضطرابات التي شهدتها طهران والعديد من المدن الايرانية بعد الانتخابات الرئاسية الاخيرة. واشار الى دور الحرس الثوري في التصدي لاعداء الثورة الاسلامية في الداخل والخارج وقال ان قواته ترصد تحركات العدو في الداخل والخارج وانها تعمل علي تعزيز استعداداتها الدفاعية وقدراتها الصاروخية. واضاف بان المنظومة الصاروخية والدفاع الجوي للحرس الثوري الايراني احرزا تقدما كبيرا علي مستوي الدقة وذلك من خلال تطوير المعدات والتكنولوجيا وان الوحدات البحرية للحرس الثوري عززت من تواجدها خلال الاشهر الماضية في الخليج وبحر عمان. من جهة أخرى اعربت طهران امس علي لسان مندوبها في الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية عن ارتياحها من التقرير الاخير الذي قدمه الامين العام للوكالة محمد البرادعي حول البرنامج النووي الايراني ودعت الدول الغربية الي اعادة النظر في تعاطيها السلبي مع الملف النووي الايراني. وقال سلطانية في تصريح لوكاله الانباء الطلابية الايرانية "ايسنا " ان البرادعي اكد للمرة العشرين من خلال تقريره الاخير حول البرنامج النووي الايراني بان وكالته لم تلمس اي مؤشر يدل على أن البرنامج النووي الايراني انحرف عن مساره السلمي وان علي الدول الغربية ان تتقبل هذه الحقيقة بأن البرنامج النووي الايراني ليس فيه اي شق عسكري . واشار الي سماح السلطات الإيرانية مؤخرا لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اجراء عمليات تفتيش في منشآت آراك للماء الثقيل وتعاون بلاده المتواصل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقال إن الوكالة تراقب المنشآت النووية الايرانية علي مدار الساعة وذلك عبر الكاميرات التي تم تركيبها في منشآتنا النووية و ةكذلك عبر المفتشين الدوليين الذين يجرون عمليات تفتيش متواصلة . وأكد سلطانية بان إيران تري ان علي الدول الغربية ان تعترف بحق طهران في استخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية وكذلك الاعتراف بحقها في تخصيب اليورانيوم معتبرا عمليات التجسس التي تقوم بها بعض وكالات الاستخبارات الاجنبية بشأن المنشآت النووية الايرانية بانها ضعيفة .