أعلنت طهران علي لسان سفيرها لدي الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية بانها تدرس بدقة مسودة الاتفاق التي قدمها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي خلال المحادثات التي جرت خلال الاسبوع الحالي في فيينا بين خبراء من ايران وآخرين من الولاياتالمتحدةوروسياوفرنسا، فيما حذرت وسائل اعلام ايرانية الحكومة من قبولها بشكل متسرع المسودة التي طرحها البرادعي. وقال سلطانية في تصريح صحافي للتلفزيون الايراني امس ان اجتماع فيينا كان بناء جدا ونحن بحثنا جميع الابعاد المتعلقة بالوقود النووي الايراني بما في ذلك القضايا القانونية وان البرادعي ابدي رضاه من سير المفاوضات. واعتبر المسؤول الايراني أن روسياوالولاياتالمتحدة تعملان لتزويد ايران بالوقود النووي وان فرنسا ابدت استعدادها للمساهمة في المشروع وطالبت ايران بان تتعاون باريس مع موسكو في هذا الصدد. واعتبر سلطانية اجتماع فيينا بانه فصل جديد في التعاون المشترك بين ايران من جهة وكل من روسياوالولاياتالمتحدة وباريس من جهة اخري و قال سننتظر لنري مدي صحة ما التزموا به. واكد مندوب ايران لدي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن بلاده تصر علي طلب ضمانات بالحصول علي الوقود النووي من الدول التي تتعامل مع ايران. وكشفت الاذاعة الايرانية عن أن مسودة او اقتراح فيينا يقضي بتحويل ايران اكثر من 75 بالمائة من مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب والذي يصل الي 1500 كيلو غرام الي روسياوفرنسا لتحويله الي يورانيوم مخصب بنسبة 20 بالمائه وإعادته الي ايران وذلك لاستخدامه في مفاعل طهران النووي المخصص للاغراض الطبية. إلي ذلك حذر العديد من وسائل الاعلام الايرانية حكومة الرئيس احمدي نجاد من مغبة اتخاذ قرارات متسرعة حول قبول المسودة التي قدمها البرادعي والتي تحظي بقبول الدول الكبري وتساءلت ماذا ستفعل ايران لو تم نقل غالبية المخزون الايراني من اليورانيوم منخفض التخصيب الي الخارج ورفض الغرب الالتزام بتعهداته بشكل كامل. وأعرب عدد من وسائل الإعلام الايرانية عن تخوفه من ان يتغير خطاب الدول الكبري تجاه ايران بعد انتقال غالبية المخزون الإيراني من اليورانيوم الي الخارج، والذي تم استحصاله في عدة اعوام وان تبادر الولاياتالمتحدة والدول الغربية الي وضع شروط جديدة تطالب من خلالها طهران بالمزيد من التراجع في برنامجها النووي وتصعد من لهجتها تجاه طهران.