يجري مثقفون ونواب بالبرلمان اتصالات مكثفة مع رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق الدكتور محمد البرادعي ، لمحاولة إقناعه بالعدول عن قرار عدم ترشحه للرئاسة. وقالت مصادر برلمانية إن الدكتور محمد عبد المنعم الصاوي عضو مجلس الشعب ووزير الثقافة الأسبق، هو أحد أبرز من يجرون اتصالات مع البرادعي لإقناعه بالعودة خوض سباق انتخابات الرئاسة قبل أن يغلق باب الترشيح غدا « الأحد « . وأضافت المصادر أن هناك فكرة طرحت بإجراء مفاوضات بين الفريق التابع للدكتور محمد البرادعي وحملتي الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحي، للاستقرار على جبهة واحدة لخوض الانتخابات التي ستجرى في 23 و 24 مايو المقبل. وانتشرت أقاويل كثيرة على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» حول فكرة عودة الدكتور محمد البرادعي للسباق الرئاسي، وأنها قد تكون واردة، على الرغم من تأكيد البرادعي أكثر من مرة عدم تفكيره في العدول عن قرار عدم الترشح للرئاسة. الى ذلك قدم مؤيدو نائب الرئيس المصري السابق اللواء عمر سليمان، بلاغاً الى الشرطة يُفيد بسرقة توكيلات لترشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية. وقال صموئيل العشَّاي منسق «الجبهة الثورية» المؤيدة للواء سليمان، في بيان أصدره صباح الجمعة وتلقت يونايتد برس انترناشونال نسخة منه، إن أعضاءً بالجبهة قدموا بلاغاً بقسم شرطة «طوخ» بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة) يفيد سرقة 1400 توكيل حررها مواطنون لترشيح اللواء عمر سليمان نائب الرئيس السابق لانتخابات رئاسة الجمهورية القادمة، المقررة في 23 مايو/أيار القادم. وأضاف العشَّاي أن هشام حمدان محرر البلاغ، يتهم مجهولين يقودون سيارة حديثة بافتعال مشاجرة معه على الطريق بين محافظتي القليوبيةوالقاهرة حيث قاموا بمغافلته واستولوا على التوكيلات التي تسلمها من أحد منسقي حملة دعم عمر سليمان. ويُذكر أن اللواء عمر سليمان (76 عاماً) كان أعلن، في بيان أصدره مساء الأربعاء الفائت، أنه لن يترشَّح لانتخابات رئاسة الجمهورية، مؤكداً «أنه حاول التغلب على المعوقات المتصلة بالوضع الراهن ومتطلبات الترشّح الإدارية والتنظيمية والمادية ووجد أنها تعوق قدرته على الوفاء بها».