قالت منظمة إنسانية إن متمردي حركة "القوات المسلحة الثورية الكولومبية" (فارك) اليسارية أطلقوا سراح آخر عشرة من أفراد الشرطة والجيش الكولومبيين الذين كانت تحتجزهم الحركة منذ أكثر من عشرة أعوام. جاءت عملية الإفراج عن المحتجزين أمس الأول، والتي كان مقررا لها في الأصل أن تتم على مرحلتين، تماشيا مع إعلان "فارك" أواخر شهر فبراير الماضي عزمها إطلاق سراح كل الأسرى العشرة والكف عن خطف المدنيين لجني الأموال. وتم تسليم الرهائن المفرج عنهم إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وقالت المنظمة إن قرار الإفراج عن كافة الرهائن جاء قبل ساعة واحدة من عملية التسليم. وجرت عملية التسليم في أدغال منطقة جبلية حدودية بين مقاطعتي ميتا وجوافيار. وبعد ذلك ، نقل أفراد الشرطة الستة والجنود الأربعة على متن مروحية عسكرية برازيلية إلى فيلافيسينسيو /150 كيلومترا جنوب شرق العاصمة بوجوتا". وقال جوردي رايش ، رئيس بعثة الصليب الأحمر في كولومبيا: "إننا سعداء للغاية بنجاح هذه العملية ، التي سمحت في يوم واحد بلم شمل عشر أسر انتظرت لعدة أعوام". وأضاف رايش: "لقد انتهت معاناة هذه الأسر". يذكر أن الرجال العشرة وقعوا في الأسر أثناء اشتباكات بين القوات الحكومية ومتمردي "فارك" في عامي 1998 و1999 . من جانبه ، رحب الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس بإطلاق سراح أفراد الجيش والشرطة ، قائلا إنه بينما تمثل عملية الإفراج خطوة في الاتجاه الصحيح ، إلا أنها تظل غير كافية. وأكد سانتوس أيضا على ضرورة إطلاق "فارك" سراح المدنيين الذين لاتزال تحتجزهم ، وتوقفها عن الاتجار في المخدرات وشن هجمات على المدنيين.