يبدو ان اسئلة مادة الأحياء لطالبات الثانوية العامة كانت تبث على موجة مختلفة، فمن خلال الاتصالات التي تلقتها «الرياض» اتضح ان الأسئلة كانت من الصعوبة والغموض لدرجة التعجيز. ولم يختلف الوضع بالنسبة لطالبات القسم الأدبي، حيث جاءت اسئلة مادة «المكتبة» ثقيلة ومستفزة للطالبات. «الرياض» تنقل رأي بعض طالبات المدارس الثانوية في الرياض حيث تقول (امال العتيبي) - علمي. بأن اسئلة الأحياء جاءت غير واضحة وبعضها ليس من المنهج وتواصل قائلة «لقد طلبوا منا رسم الغدة وهي غير مقررة في المنهج». وتضيف قائلة «الوضع كان سيئاً بالنسبة لنا، فالطالبات خرجن وهن يندبن حظهن في عدم تمكنهن من وضع الإجابات الصحيحة بعد الجهد الذي بذل في المادة». اما (منال عمر) - علمي فتشير الى صعوبة اسئلة مادة الأحياء التي اصابت الطالبات وحتى المدرسات بصدمة من نوعية الأسئلة خاصة سؤال الرسم الذي طلب رسم غدة معينة، لا يستطيع اي عالم في مادة الأحياء ان يرسمها، فما بالك بطالبات ثانوية. كما ان الأسئلة الباقية من فراغات ومقارنات وتصحيح الخطأ كانت محيرة وتحتاج الى دقة وتدقيق عاليين، ولم يفهم الطالبات ما المطلوب توضيحه بالضبط. وعن اختبار مادة المكتبة للقسم الأدبي تقول (سلمى العنزي) «عندما نظرت الى ورقة الاسئلة كانت الاسئلة غير واضحة وبعضها ليس من المنهج ايضاً لم تكن شاملة فقد تم التركيز على الوسط وأعتقد ان نسبة الرسوب في هذه المادة سوف تكون كبيرة والسبب المسؤولون عن وضع اسئلة الاختبارات». اما (مريم المطيري) فقالت «اشعر بالأسى فمادة المكتبة تتميز بطول المنهج والمعلومات المتنوعة التي تحتاج الى دقة وتركيز في المذاكرة ولكن مع الاسف كانت جميع الاسئلة غير واضحة بمعنى أننا لا نعلم ماهي الإجابة المناسبة وكذلك بعض الأسئلة جاءت من خارج المنهج». المعلمات ايضاً كان لهن رأي حيث تقول (جيهان الأحمدي) - مدرسة احياء: «مع الأسف ان الأحياء كانت سيئة جداً فلم تكن واضحة وكذلك سؤال رسم الغدة وهو ما أربك جميع الطالبات لأنه غير موجود في المنهج». وتضيف قائلة ان جميع طالباتي خرجن وهن مابين الانهيار والبكاء بسبب الأحياء. كما شاركتنا (سمية محمد) - معلمة مكتبة قائلة «ارى ان جميع طالبات القسم العلمي والأدبي منهارات بسبب الأسئلة اما اختبار المكتبة فقد جاءت اسئلته صعبة وغير واضحة وغير شاملة فأغلب الأسئلة كانت من وسط المنهج بمعنى اننا لا نتوقع نجاح عدد معقول من الطالبات».