تعهد الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني أمس في سيئول بالعمل من اجل افغانستان «مستقرة»، وذلك في اول لقاء بينهما منذ مقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن بهجوم اميركي في باكستان. وقال اوباما للصحافيين في تصريح كرره جيلاني على هامش قمة الامن النووي في كوريا الجنوبية «نحن مهتمان بافغانستان مستقرة وآمنة وفي منطقة مستقرة وآمنة». وتعهد المسؤولان على اعادة الثقة بين البلدين التي تراجعت بعد مقتل ابن لادن في باكستان في العام 2011 والصعوبات التي يواجهها الحلف الاطلسي في افغانستان. وصرح اوباما «لقد مرت اوقات واعتقد انني صادق في ما اقوله انه خلال الاشهر الماضية شهدت علاقاتنا توترا». واضاف «لكنني ارحب بقرار مجلس النواب الباكستاني اعادة النظر في طبيعة العلاقات بيننا». وقال «من المهم ان يكون بيننا حوار صادق وحل هذه المسائل». وشهدت العلاقات المتوترة اصلا بين البلدين بعد مقتل ابن لادن في عملية لفرقة الكوماندوس الاميركية في باكستان، تدهورا بعد مقتل 24 جنديا باكستانيا بغارات مقاتلات اميركية من افغانستان شنت هجوما على معسكرهم في 26 نوفمبر 2011 بالقرب من الحدود مع افغانستان. وكانت اسلام اباد قررت اعادة النظر في شروط تحالفها مع الولاياتالمتحدة بعد الغارة التي اودت بحياة الجنود الباكستانيين ال24. وقامت خصوصا باغلاق حدودها امام قوافل تموين قوات الحلف الاطلسي في افغانستان. وتعهد المسؤولان العمل من اجل «افغانستان مستقرة في منطقة مستقرة وامنة»، بحسب اوباما.