واشنطن، إسلام آباد - أ ف ب - أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن العلاقة مع باكستان «مهمة إلى درجة لا يسمح بفشلها»، في وقت تشهد هذه العلاقة تدهوراً ملحوظاً، بعد قتل وحدة كوماندوس أميركية من دون إبلاغ الجيش الباكستاني زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن في بلدة أبوت آباد مطلع أيار (مايو) الماضي، ثم تنفيذ مروحيات للحلف الأطلسي (ناتو) غارة على نقطة حدودية في إقليم مهمند القبلي (شمال غرب) نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) أسفرت عن سقوط 24 جندياً باكستانياً. وقال الناطق باسم الوزارة مارك تونر إن «واشنطن التزمت العمل مجدداً مع إسلام آباد في كل مرة تعرض فيها التحالف لصعوبات، لأننا نعتقد بأن العمل معها أمر بالغ الأهمية، على غرار المشاكل والتحديات التي نواجهها». ورداً على سؤال عن مستقبل التحالف بين البلدين، قال تونر إن «الولاياتالمتحدة تأمل بعلاقة أكثر قرباً وإنتاجاً مع باكستان على الصعيدين العسكري والسياسي». على صعيد آخر، قتل 6 جنود باكستانيين وجرح 12 آخرون لدى تفجير انتحاري سيارة مفخخة بكمية 200 كيلوغرام في المتفجرات قادها قرب معسكرهم في بانو بإقليم شمال وزيرستان القبلي (شمال غرب). وتبنى الناطق باسم حركة «طالبان باكستان» إحسان الله إحسان الهجوم على المعسكر الذي يضم جنوداً مكلفين مراقبة المناطق الحدودية للإقليم المحاذي للحدود مع أفغانستان والذين يعرفون أيضاً باسم «كشافة توتشي»، مؤكداً أن الهدف هو الانتقام لمقتل قائد في الحركة خلال هجوم نفذته طائرة أميركية من دون طيار الشهر الماضي. وقال: «ستتواصل هجماتنا على قوات الأمن»، فيما تبنى الهجوم الذي استهدف الخميس الماضي مركزاً عسكرياً، معلناً خطف الحركة 17 من قوات مراقبة المناطق الحدودية على الأقل. إلى ذلك، قتل 6 أشخاص بينهم طبيب وجرح اثنان آخران في حوادث عنف متفرقة بكراتشي.