أظهر استطلاع للرأي نشر يوم الاثنين أن تأييد الأمريكيين للحرب في أفغانستان تراجع بشكل حاد في الأشهر القليلة الماضية مع تزايد خيبة أملهم بشأن الصراع الذي بدأ قبل أكثر من عشر سنوات. وفي الاستطلاع الذي أجرته صحيفة نيويورك تايمز ومحطة تلفزيون «سي.بي.اس نيوز» قال 69 بالمائة أنه يجب ألا تواصل الولاياتالمتحدة القتال في افغانستان وهي أعلى نسبة مئوية منذ أن بدأ ادراج ذلك السؤال في الاستطلاع في 2009 وارتفاعا من 53 بالمائة في نوفمبر. وذكرت نيويورك تايمز أن 68 بالمائة قالوا أن الحرب في أفغانستان تسير بشكل سيء نوعا ما، أو سيء جدا، مقارنة مع 42 بالمائة عبروا عن ذلك الرأي في نوفمبر 2011 . وتتماشى نتائج الاستطلاع مع استطلاعات اخرى للرأي اجريت مؤخرا وأظهرت هبوطا في تأييد الامريكيين للحرب في افغانستان. ووفقا للاستطلاع فان الانطباعات السلبية عن تلك الحرب تزايدت بين الديمقراطيين والجمهوريين على السواء. وقال 60 بالمائة من الجمهوريين ان الحرب تسير بشكل سيء نوعا ما أو سيء جدا مقارنة مع 40 بالمائة في نوفمبر. وبين الديمقراطيين عبر 68 بالمائة عن ذلك الرأي مقارنة مع 38 بالمائة في نوفمبر. ويخطط حلف شمال الاطلسي لتسليم المسؤوليات الامنية الي القوات الافغانية بحلول نهاية 2014. وقال 44 بالمائة ممن شملهم الاستطلاع انه ينبغي للولايات المتحدة ان تنسحب قبل ذلك الموعد في حين قال 33 بالمائة انه ينبغي لادارة الرئيس باراك اوباما ان تتقيد بالجدول الزمني الحالي وقال 3 بالمائة انها ينبغي ان تنحسب الآن. وقال 17 بالمائة انه ينبغي لادارة اوباما ان تبقى طيلة الفترة اللازمة حتى يستقر الوضع. وشمل الاستطلاع 996 من الامريكيين البالغين واجري بالهاتف من الفترة من 21 الي 25 مارس . وقال جيلاني إن باكستان التي تشهد أعمال عنف أوقعت قرابة خمسة آلاف قتيل منذ 2007 «ملتزمة في مكافحة التطرف» ومن أجل «الاستقرار في افغانستان وفي باكستان». وأضاف متوجها الى اوباما «نريد أن نعمل معكم».تعهد بالعمل من أجل أفغانستان مستقرة وفي سيول تعهد الرئيس الامريكي باراك اوباما ورئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني أمس الثلاثاء في سيول العمل من اجل افغانستان «مستقرة»، وذلك في اول لقاء بينهما منذ مقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن بهجوم امريكي في باكستان. وقال اوباما للصحافيين في تصريح كرره جيلاني على هامش قمة الامن النووي في كوريا الجنوبية «نحن مهتمون بافغانستان مستقرة وآمنة وفي منطقة مستقرة وآمنة». وتعهد المسؤولان على اعادة الثقة بين البلدين التي تراجعت بعد مقتل بن لادن في باكستان في العام 2011 والصعوبات التي يواجهها الحلف الاطلسي في افغانستان. وصرح اوباما «لقد مرت اوقات واعتقد أنني صادق في ما اقوله انه خلال الاشهر الماضية شهدت علاقاتنا توترا». واضاف «لكنني ارحب بقرار مجلس النواب الباكستاني اعادة النظر في طبيعة العلاقات بيننا». وقال «من المهم ان يكون بيننا حوار صادق وحل هذه المسائل». وشهدت العلاقات المتوترة اصلا بالبلدين بعد مقتل بن لادن في عملية لفرقة الكوماندوس الامريكية في باكستان، تدهورا بعد مقتل 24 جنديا باكستانيا بغارات مقاتلات امريكية من افغانستان شنت هجوما على معسكرهم في 26 نوفمبر 2011 بالقرب من الحدود مع افغانستان. وكانت اسلام اباد قررت اعادة النظر في شروط تحالفها مع الولاياتالمتحدة بعد الغارة التي اودت بحياة الجنود الباكستانيين ال 24. وقامت خصوصا باغلاق حدودها امام قوافل تموين قوات الحلف الاطلسي في افغانستان. وتعهد المسؤولان بالعمل من اجل «افغانستان مستقرة في منطقة مستقرة وآمنة»، بحسب اوباما. وقال جيلاني ان باكستان التي تشهد اعمال عنف اوقعت قرابة خمسة آلاف قتيل منذ 2007 «ملتزمة في مكافحة التطرف» ومن اجل «الاستقرار في افغانستان وفي باكستان». واضاف متوجها الى اوباما «نريد ان نعمل معكم». مقتل 13 جنديا من « الاطلسي» وقال الجنرال جون الين قائد القوات الامريكية وقوات الحلف امام لجنة في مجلس الشيوخ الاسبوع الماضي ان 13 عضوا في القوات التي يقودها الحلف قتلوا هذا العام في هجمات شنها فيما يبدو أعضاء من القوات الافغانية. وقتل نحو 70 فردا من قوات حلف الاطلسي خلال 42 هجوما شنها أفراد من داخل القوات الافغانية خلال الفترة من مايو 2007 الى يناير من العام الجاري. وتزيد هذه الحوادث من القلق بشأن مدى امكانية الاعتماد على القوات الافغانية وقدرتها على تولي المسؤولية الامنية بحلول نهاية عام 2014 وهو الموعد المقرر لانسحاب أغلب القوات القتالية الغربية. ونفذ بعض تلك الحوادث أفراد من قوات الامن الافغانية كرد فعل على احراق مصاحف في الشهر الماضي والبعض الآخر بسبب مشكلات خاصة. ونفذ هجمات أخرى مسلحون من طالبان اخترقوا قوات الامن. ويقول جنرال بالجيش الافغاني ان طالبان لديها نظام متطور يمكنها من اختراق قوات الامن الافغانية وانه لابد من التدقيق الشديد عند قبول مجندين جدد. وأثبتت طالبان مدى قدرتها على المناورة في مواجهة تفوق ساحق في قوة النيران لدى القوات الغربية. لكن تدني مستوى عملية التجنيد في الجيش والشرطة منح الحركة فرصة للاختراق.