دخلت الدكتورة أسماء بن قادة طليقة الشيخ يوسف القرضاوي معترك الانتخابات التشريعية في الجزائر من بابه الأهم والواسع بعدما ورد اسمها في قائمة أكبر حزب سياسي في البلاد « حزب جبهة التحرير» تكالب عليها نواب ووزراء وإعلاميون وقيادات في المكتب السياسي أعلى هيئة في الحزب لكنهم لن يظفروا بمواقع فيها فيما نالت أسماء بن قادة المرتبة الرابعة متقدمة على أسماء هامة معروفة بنضالها السياسي في الحزب وتمرسها في تسيير المجالس المنتخبة المحلية والولائية.وشكّل ورود اسم طليقة الشيخ يوسف القرضاوي في قائمة المترشحين لنيابيات مايو المقبل الخاصة بمنطقة العاصمة الجزائر وهي المنطقة التي تحتدم فيها شخصيات سياسية هامة رفض الأمين العام للحزب عبدالعزيز بلخادم قبول ترشيحهم مثلما حدث مع الرئيس الحالي للبرلمان عبد العزيز زياري الذي اضطر إلى سحب ترشحه في آخر لحظة بعدما فشلت مساعيه في احتلال موقع على القائمة أو مع وزير التعليم العالي رشيد حروابية الذي اضطر هو الآخر بترشيح نفسه في رأس قائمة محافظة «سوق أهراس» التي ينحدر منها بأقصى الشرق الجزائري ، شكّل صدمة لمناضلي الحزب العتيد الذين تساءلوا عن المعايير التي ارتكز عليها بلخادم في اختيار اسماء بن قادة وهي التي لم تناضل يوما في الحزب ولم تنخرط فيه ولا تجربة لها في العمل السياسي ، فضلا عن غيابها الطويل عن البلد منذ تسعينيات القرن الماضي ومدى قدرة الأخيرة على فهم اللعبة السياسية. وتسّر مصادر قريبة من عبدالعزيز بلخادم أن اسم أسماء بن قادة كان من بين الأسماء التي دعمها الرئيس بوتفليقة شخصيا وأوعز بتضمينها المراتب الأولى ضمن قائمة المترشحين في العاصمة مثلما كان الحال بالنسبة للقامة العلمية والأكاديمية والسياسية رئيس المجلس الأعلى للغة العربية والوزير السابق « محمد العربي ولد خليفة « الذي احتل رأس قائمة العاصمة وهو الذي لم يتداول اسمه أحد لا في الصالونات السياسية ولا في مساحات الصحف المحلية. وتجمع الرئيس بوتفليقة وأسماء صداقة منذ ارتبط اسم الأخيرة بالشيخ القرضاوي الذي كانت ترافقه في كل زياراته للجزائر ، وتقاسمت اسماء الحديث مع بوتفليقة خلال زيارة الأخير للقرضاوي عندما كان يرقد بالمستشفى العسكري عبن النعجة بالجزائر في 2007 بعد تعرضه لوعكة صحية.