تمكنت الشركات المدرجة في الأسواق الخليجية من تسجيل نتائج مالية إيجابية خلال العام المالي 2011، إذ بلغ إجمالي صافي ربح جميع الشركات المدرجة في أسواق دول الخليج 52.21 مليار دولار أمريكي خلال عام 2011 بارتفاع بلغت نسبته 29.8 في المائة على أساس سنوي. وارتفع إجمالي ربحية الشركات في جميع الأسواق الخليجية باستثناء السوقين العماني والكويتي. ومن جهة توزيع صافي الربح حسب السوق، تمكنت جميع الأسواق الخليجية من تحسين صافي ربحها بنهاية عام 2011، فيما عدا السوقين العماني والكويتي اللذين تراجعت ربحيتهما بمعدلي 5.5 في المائة و 4.7 في المائة على أساس سنوي على التوالي. وحقق السوق البحريني أفضل أداء مقارنة بالأسواق المماثلة له في المنطقة، إذ ارتفعت ربحية الشركات البحرينية بنسبة سنوية بلغت 175.3 في المائة. ولكن، إذا استبعدنا الأرباح والخسائر التي سجلها بيت التمويل الخليجي عند حساب ربحية الشركات المدرجة في السوق، فسنجد أن ربحية الشركات البحرينية قد ارتفعت بنسبة سنوية مقدارها 36.5 في المائة فقط خلال العام 2011. من جهة توزيع صافي الربح حسب قطاعات السوق، ارتفع إجمالي صافي ربح قطاع البنوك بنسبة سنوية بلغت 15.4 في المائة، كما كان قطاع الصناعة من أكبر القطاعات الرابحة، إذ ارتفع إجمالي صافي ربحه بنسبة سنوية بلغت 47.9 في المائة بنهاية عام 2011. أما على صعيد القطاعات المتراجعة، فقد تراجع إجمالي صافي ربح قطاعات التأمين بنسبة سنوية مقدارها 20.4 في المائة، حيث انخفض من 799.4 مليون دولار أمريكي خلال العام 2010 إلى 636.6 مليون دولار أمريكي خلال العام 2011. وبلغ إجمالي صافي ربح الشركات السعودية 24,911.1 مليون دولار أمريكي بنهاية عام 2011، مسجلا ارتفاعا بنسبة سنوية بلغت 20.1 في المائة، ومن أصل 144 شركة قمنا بتغطيتها في هذا التقرير، تمكنت 90 شركة من تحسين ربحيتها خلال عام 2011، من بينها 9 شركات استطاعت تغيير أدائها من تسجيل خسائر خلال عام 2010 إلى أرباح بنهاية عام 2011، ومن ناحية أخرى، سجلت 32 شركة انخفاضا في ربحيتها في حين تكبدت 34 شركة خسائر. ومن جهة توزيع الربحية حسب قطاعات السوق، تمكنت 10 قطاعات من تحسين صافي ربحها بنهاية عام 2011 بالمقارنة مع صافي الربح المسجل في العام الأسبق، في حين سجلت 5 قطاعات انخفاضا في صافي ربحها. وارتفع صافي ربح قطاع الصناعات البتروكيماوية بنسبة سنوية بلغت 38 في المائة بنهاية العام 2011.