تراجعت الأرباح الصافية للشركات البحرينية بنسبة هامشية بلغت 0.52 في المئة في نهاية الربع الأول من السنة، بينما سجل قطاع الاستثمار الأداء الأفضل لجهة ربحية شركاته، بنمو سنوي بلغت نسبته 33.27 في المئة، وفق ما جاء في تقرير عن أداء الشركات البحرينية في الفترة المذكورة، أعده «بيت الاستثمار العالمي - جلوبل» ومقره الكويت. وأوضح التقرير أن إجمالي صافي الربح المجمع للشركات البحرينية بلغ 157.52 مليون دينار (290 مليون دولار)، في مقابل 158.34 مليون دينار في الربع الأول من عام 2010. وأشار تقرير «جلوبل» إلى أن خمسة مصارف من أصل ثمانية مدرجة في السوق، تمكنت من تحسين نتائجها، في مقدمها «البنك البحريني - السعودي» الذي ارتفع صافي ربحه بنسبة 51.65 في المئة، وصولاً إلى 0.41 مليون دينار، وعزت إدارة المصرف تحسن نتائجه المالية إلى الإستراتيجية الجديدة التي انتهجها للتركيز على زيادة حصته السوقية في قطاعات التجزئة، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى الخدمات المصرفية للشركات في البحرين، والتي بدأت تكتسب زخماً بعد استحواذ «مصرف السلام» عليه. وأفاد التقرير بأن «البنك الأهلي المتحد»، أكبر الشركات المدرجة من حيث القيمة في السوق، حقق ارتفاعاً في صافي الربح بنسبة 17.65 في المئة، إذ بلغ صافي ربحه 29.1 مليون دينار (77.3 مليون دولار). وعزا هذا النمو إلى نجاح المصرف في دعم إيراداته الأساسية من خلال الحفاظ على صافي هامش الفائدة، وانتهاج سياسة انتقائية في نمو الأصول، إضافة إلى الاستمرار في التركيز على الأخطار المحتملة والتكاليف التشغيلية. وأوضح «جلوبل» أن «مصرف السلام» سجّل صافي خسارة مقدارها 0.85 مليون دينار، إضافة إلى تراجع صافي ربح «بنك إثمار» و «بنك البحرين والكويت» ما أثر سلباً في أداء القطاع في شكل عام. قطاع الاستثمار وعن قطاع الاستثمار، أشار التقرير إلى أن شركاته تمكنت من أن تحسين أرباحها بعدما شهدت عاماً مضطرباً في 2010. وفي نهاية الربع الأول من العام الجاري، ارتفع إجمالي صافي ربحها من 25.71 مليون دينار إلى 34.26 مليون دينار، لافتاً إلى أن «بيت التمويل الخليجي حقق 4.48 مليون دينار ربحاً صافياً، مقارنة بخسائر مقدارها 2.82 مليون دينار خلال الفترة ذاتها من عام 2010»، عازياً هذا «التحول الكبير» في أداء المصرف إلى خفض التكاليف التشغيلية، بنسبة 50 في المئة تقريباً، نتيجة لسياسة المصرف المتشددة الخاصة بالحد من التكاليف، إضافة إلى اعادة هيكلة الديون. وتمكنت «المؤسسة العربية المصرفية» و «مجموعة البركة المصرفية» من تحقيق ارتفاع في صافي الربح بنمو بلغت نسبته 17.07 في المئة 10.94 في المئة على التوالي، بينما تمكنت «انوفست» و «بنك طيب» من تقليل صافي خسارتهما. وفي ما يتعلق بقطاع الخدمات، أوضح التقرير أن «غالبية الشركات شهدت انخفاضاً في صافي ربحها، في حين سجلت شركتان فقط من أصل تسع شركات تندرج من ضمن القطاع ارتفاعاً في ربحيتهما، في مقابل تراجع صافي ربح السبع شركات المتبقية». وأشار إلى أن «شركة البحرين للاتصالات» (بتلكو) سجلت تراجعاً في صافي ربحها بنسبة 28.28 في المئة، بينما بلغ صافي ربح «الشركة العامة للتجارة وصناعة الأغذية» (ترافكو) 0.92 مليون دينار، بنمو بلغت نسبته 48.09 في المئة على أساس سنوي. ولفت التقرير إلى تراجع ربحية قطاع التأمين في شكل عام بنسبة 37.02 في المئة على أساس سنوي، إذ انخفض صافي ربح «المجموعة العربية للتأمين» (أريج)، وهي أكبر شركة من حيث القيمة في السوق، بنسبة 85.69 في المئة نتيجة لانخفاض صافي أقساطها المكتسبة وارتفاع المصاريف والمخصصات، في حين ارتفع صافي ربح «شركة البحرين الوطنية القابضة» و «شركة التكافل الدولية» بنسبة 8.21 في المئة و79.83 في المئة على التوالي. أما في ما يتعلق بقطاع السياحة والفنادق، فتراجع صافي ربح الشركات الخمس المدرجة من ضمن القطاع، باستثناء شركة واحدة فقط، هي «الشركة البحرينية للترفيه العائلي»، التي شهدت ارتفاعاً كبيراً في صافي ربحها بنمو بلغت نسبته 53.06 في المئة على أساس سنوي. وتراجعت نتائج بقية شركات القطاع بمعدلات تراوحت ما بين 73.84 و45.06 في المئة. وفي قطاع الصناعة، سجلت شركة واحدة فقط من أصل ثلاث شركات تمت تغطيتها في القطاع الصناعي، انخفاضاً في ربحيتها، هي «شركة دلمون للدواجن» التي تراجع صافي ربحها عن الربع الأول من عام 2011 بنسبة 48.82 في المئة على أساس سنوي، في حين تمكنت شركتا ألومنيوم البحرين» (ألبا) و «شركة مطاحن الدقيق» من تحسين ربحيتهما، بنمو بلغت نسبته 25.72 في المائة و17.45 في المائة على التوالي.