حذر رئيس البنك المركزي الأوروبي أمس من أن الخروج المحتمل لليونان من منطقة اليورو سيكون له نتائج عكسية إذ سيؤدي إلى عدم استقرار وارتفاع التضخم بشكل أكبر. وقال دراجي في مقابلة مع صحيفة "بيلد" الألمانية: الخروج وإمكانية تخفيض قيمة عملتها لن تحسن أي شيء. وأضاف رئيس المركزي الأوروبي أن الضغوط من أجل الإصلاح لن تنتهي، لكن بدلا من ذلك سيؤدي الخروج إلى عدم استقرار وارتفاع أكبر للتضخم، ولن يقوم أحد بإقراض اليونان بالأموال الضرورية في المستقبل المنظور. وأوضح أن اليونان وافقت بالفعل على مجموعة من الإصلاحات الرئيسية التي طالما تقوم بتنفيذها ستمنح للدولة المثقلة بالديون الفرصة للخروج من دوامة التراجع الحالية. وشدد دراجي على أنه من السابق لأوانه طرح سندات اليورو كطريقة لتنشيط اقتصاد منطقة اليورو التي تضربها أزمة ديون. وقال: منطقة اليورو لا تستطيع أن تصبح اتحاد تحويل الأموال حيث تقوم دولة أو اثتنان بالدفع بينما ينفق الباقي الأموال ويتم تمويل الأمر برمته بسندات اليورو، مؤكدا أن هذا هو السبب في أن الاتفاق المالي الجديد لدول اليورو هو السبيل السليم للمضي وهذا هو السبب أنه سيكون من المبكر للغاية إصدار سندات يورو. وتسبب الموقف الألماني الصارم بشأن ضرورة مواصلة أثينا في إصلاحات مؤلمة في كثير من الأحيان في أن يكون هدفا للمحتجين في اليونان. وأشار دراجي إلى أنه بدون الضغوط من الأسواق والألمان لن يتم إحراز الكثير من التقدم في مختلف دول منطقة اليورو.