صرح مسؤولون من مقر الأسطول الروسي في البحر الأسود بأن سفينة روسية تحمل وحدة من قوات مشاة البحرية لمكافحة الإرهاب وصلت إلى ميناء طرطوس السوري امس. وأوضحت وكالة أنباء "إنترفاكس" أن السفينة العسكرية انضمت إلى سفينة استطلاع ومراقبة التابعة للبحرية الروسية متواجدة بالفعل في طرطوس. ونقلت الوكالة عن مسؤولين في البحرية أن هدف روسيا من تواجد السفينة والقوات في الميناء السوري في البحر المتوسط هو إظهار قلق الكرملين إزاء استقرار سورية والمساعدة إذا تطلب الأمر إجلاء المدنيين الروس من المنطقة. تجدر الإشارة إلا أنه رغم إعلان الكرملين اتخاذ موقف محايد من "الصراع الدائر بين النظام السوري والمعارضة"، تواصل موسكو ارسال شحنات الأسلحة إلى الحكومة السورية عبر منشآت تستأجرها في ميناء طرطوس. الى ذلك ذكر معهد أبحاث دولي بارز امس ان شحنات الاسلحة لسورية زادت بنسبة 600 في المئة تقريبا في الفترة من عام 2007 الى عام 2011 مقارنة مع السنوات الخمس السابقة وقامت روسيا بتوريد معظم هذه الاسلحة لدمشق. ويؤكد هذا التقرير كيف ان موسكو استمرت في تزويد سورية بقوة نيران، بينما فرضت الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي ودول أخرى حظرا على الاسلحة ردا على الحملة الدامية التي يشنها الرئيس السوري بشار الأسد على المحتجين. وقال معهد ستوكهولم الدولي لابحاث السلام ان روسيا قدمت 78 في المئة من واردات الاسلحة لسورية خلال السنوات الخمس الماضية وأسهمت بزيادة نسبتها 580 في المئة في حجم واردات الاسلحة السورية.